استقبل معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري في مكتبه بمقر المجلس في الرياض أمس سفير جمهورية طاجيكستان لدى المملكة الدكتور عبدالله يولداشيف. وأعرب سفير جمهورية طاجيكستان خلال اللقاء عن تقدير بلاده للكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للأمتين العربية والإسلامية لما تضمنته من مضامين مهمة ومعبرة ووضعت النقاط على الحروف ، مشيراً إلى أنها جاءت في وقتها ، وذلك في ظل الإحداث الراهنة التي تعيشها المنطقة حالياً . وأكد يولداشيف أن صوت العقل والحكمة الذي نادى به خادم الحرمين الشريفين تستدعي من المجتمع الدولي العمل سويا للبحث عن حلول جذرية ودائمة للمشكلات والأوضاع في المنطقة ، مقدراً لخادم الحرمين الشريفين حرصه على وحدة صف المسلمين ، ونبذ العنف وعلى بيان سماحة الدين الإسلامي وبراءته من الجماعات الإرهابية والفئات الضالة . ودعا سفير طاجيكستان المجتمع الدولي والمنظمات العربية والإسلامية والدولية للاستفادة من المضامين المهمة ، التي حملتها كلمة - أيده الله - وتفعيلها . من جانبه أكد معالي نائب رئيس مجلس الشورى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين نابعة من اهتمامه وشعوره العميق بالمسؤولية تجاه ما يحدث في المنطقة من أحداث انطلاقاً من المكانة التي تحتلها المملكة في قلوب المسلمين في شتى بقاع الأرض باعتبارها مهبط الوحي وبلاد الحرمين الشريفين . وقال معاليه : إن كلمة خادم الحرمين الشريفين عبرت بوضوح عن سياسة الحكمة والاعتدال التي تمارسها المملكة باستمرار في مواجهة الأحداث في المنطقة ، ووضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته المشتركة تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية وفي المنطقة من أحداث دامية ترتكب فيها جرائم ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي .
وأشار معالي الدكتور الجفري إلى أن الكلمة أكدت الموقف الثابت للمملكة تجاه القضية الفلسطينية ودعم إخواننا في فلسطين ، لافتاً الانتباه إلى أن الكلمة تضمنت تحذيرا من واقع الإرهاب وتطوره في الوقت الراهن وخطره على المنطقة والمجتمع الدولي بأسره بعد أن أصبح له أشكال مختلفة سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول ، مشيراً بهذا الصدد إلى أن المملكة تعد من أوائل الدول التي حذرت من الإرهاب وأبعاده وبادرت إلى الدعوة بإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، إلا أن دعوتها لم تجد التفاعل الايجابي الكافي من المجتمع الدولي بالرغم مما بذلته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين من جهود عالمية في هذا الصدد. ودعا المجتمع الدولي إلى الاستفادة من الرسائل المهمة التي حملتها كلمة خادم الحرمين الشريفين واتخاذ خطوات عملية لمكافحة آفة الإرهاب التي أصبحت تهدد السلم والأمن العالميين والعمل على دعم توجهات المملكة بقيادته - وفقه الله - للقضاء على ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابعه. وقد جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة وطاجيكستان وبحث آفاق التعاون في المجالات الاقتصادية والطاقة المتجددة، فيما بحثت خلاله علاقات التعاون بين مجلس الشورى والبرلمان في طاجيكستان ولاسيما العلاقات البرلمانية بين الجانبين، وتفعيل دور لجنتي الصداقة البرلمانية السعودية الطاجيكستانية والزيارات بينهما بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. حضر اللقاء مدير عام مكتب نائب رئيس مجلس الشورى أحمد بن درويش جابر ومدير عام العلاقات العامة والإعلام في المجلس عمرو بن عبدالعزيز الماضي.