أكد الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية إحسان بن صالح طيب أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- التي وجهها للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي من مهبط الوحي هي كلمةٌ تاريخية تعكس حرصه الشديد على وحدة المسلمين في مثل هذه الظروف الحرجة التي تمر بها الأمة ولها دلائلها الرمزية والسياسية والإنسانية انطلاقاً من مسئوليتها التاريخية وما تمثله من قيادة للعالمين العربي والإسلامي. وأبان في تصريح بهذه المناسبة أن خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- ومن واقع مسئولياته الجسام في قيادة هذه الأمة كان كعادته صريحاً في وضع الحروف على النقاط حتى يدرك قادة الأمة وعلمائها ومفكريها مدى مسئولياتهم التاريخية والدينية ويكونوا على دراية تامة ويقظة لما يحاك من مؤامرات تجاه الشعوب الإسلامية من قبل المقرضين والحاقدين.
وقال: دعا الملك المفدى إلى نبذ المفاهيم الخاطئة والوقوف ضد كل الأفكار الإرهابية التي تعمل على زعزعة وتقسيم المنطقة وإشاعة الفرقة بين أبنائها الذين يراد لهم أن يكونوا حطب نار هذه الخلافات التي وجد من الضروري أن يعلن موقف المملكة لما يدور من أحداث في رسالة واضحة لإيقاف حالة الانهيار الذي تمر به دول المنطقة ودعوة لكل العالم الذي يتاجر بدماء المسلمين ويروج الفكر الإرهابي والتطرف ويغذي شرايين الإرهاب في المنطقة. وأشار إلى أن الكلمة تحمل تحذيراً شديد اللهجة للمتخاذلين عن أداء مسئولياتهم التاريخية بما يجري والاكتواء بنار الإرهاب في ظل الصمت العالمي حيال ما يحدث من إرهاب خصوصاً منوهاً بأنه -حفظه الله- يدرك تماماً واقع هذه المرحلة التي تصور ما وصل إليه العالم من تناحر واقتتال حيث كانت كلمته وصفاً دقيقاً لحالة الخلط الذي بدأ واضحاً من بعض الفئات التي لا تفرق أو تميز بين المفاهيم الإسلامية الحقيقية وبين التطرف والمغالاة في الدين ذلك السماحة والرحمة والإنسانية.
وأكد أن خادم الحرمين الشريفين قد دعا الجميع إلى المحافظة على وحدة وسلامة الأمة وضرورة العمل على استئصال كافة الإرهاب وإبراز الصورة الحقيقية لجوهر هذا الدين بصفائه ونقائه وإنسانيته.