وصف معالي مدير جامعة نجران الدكتور محمد إبراهيم الحسن كلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها للأمتين العربية والإسلامية ولجميع شعوب ودول العالم بأنها وثيقة تاريخية تبين أهمية مكافحة الإرهاب الذي دعت المملكة منذ سنوات لمكافحته، وتؤكد أهمية إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب, كما تعطي إنذاراً من تحريف منهج السلف الصالح الصحيح وتوضح الأخطار الجسيمة وما يُحاك للأمة من مكائد وفتن. وقال الحسن «استشعاراً من أهمية هذه البلاد المباركة مهبط الوحي، والأرض التي حملت إلى الدنيا رسالة الإسلام السمحة، فقد خاطب الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في كلمته الأمة العربية والإسلامية لحثهم على استنهاض الهمم ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم التاريخية تجاه دينهم في الوقوف أمام الإرهابيين ممن يحاولون اختطاف الإسلام، وتحريف منهجه الصحيح الذي نهجت عليه المملكة العربية السعودية، مؤكداً أهمية التمسك بشرع الله والعقيدة الصحيحة والابتعاد عن كل ما يخالف نهج السلف الصالح من تطرُّف وشذوذ عن تعاليم الإسلام السمحة». وبين مدير جامعة نجران أن حرص خادم الحرمين الشريفين على مستقبل الأمة جاء جلياً من خلال تأكيده -أيده الله- على العلماء والمسؤولين والمربين، على القيام بواجبهم تجاه هذا الدين وكشف أصحاب الفكر الضال، إذ لا بد من الدفاع عن عقيدتنا وتوضيح منهجها الصحيح المعتدل في وجه أهل الغلو والتطرف الذين يحاولون اختطاف الإسلام ويسعون لارتكاب أبشع الجرائم باسم الدين والإسلام منهم براء، وهذه الكلمة تحمل تحذيراً للذين يتخاذلون عن أداء واجبهم ضد هذه الآفة الفكرية الخطيرة. وختم الحسن تصريحه بالتأكيد على أن هذه الكلمة كشفت بجلاء ما يحمله خادم الحرمين الشريفين من حرص تجاه الإسلام وقضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها القضية الأولى للعرب والمسلمين -قضية فلسطين وقد أكد مراراً في المحافل الدولية على حقهم في تأسيس دولتهم والعودة إلى ديارهم التي هجروا منها.