لا تزال أصداء الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الجمعة الماضية إلى الأمتين العربية والإسلامية تتردد محلياً وإقليميا ودوليا لما حملته من مضامين سامية ورسائل قوية صادقة صدرت في وقتها من قائد يحمل هموم الأمة وبنظرته الثاقبة نبه إلى المخاطر المحدقة بالعالم العربي والإسلامي.
وبحسب رؤية عدد من القيادات العسكرية استطلعت آراؤهم( الجزيرة ) فإن هذه الكلمة المهمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين تعبر عن شخصيته كقائد أمة استشعر بحكمته الفذة التحديات الآنية والمستقبلية التي تحيط بالعرب والمسلمين وضرورة إيقاظ الضمائر والعقول لتصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة التي شوهت صورة الإسلام والمسلمين.
في البدايه قال رئيس هيئة شؤون الأفراد بوزارة الحرس الوطني اللواء مساعد بن عبدالعزيز الشلهوب أن الكلمة صدحت بالحق بأن الإرهاب يمثل أكبر خطر على الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع ويجب تضافر الجهود لمواجهته قبل فوات الآوان حتى لا تنتشر الأفكار الضالة والممارسات السيئة باسم الإسلام وهو منها براء.
وأضاف اللواء الشلهوب» لقد استحوذت الكلمة على اهتمام الكثيرين داخل المملكة وخارجها لما حملته من دلالات ومعان برفض الإرهاب أيا كان شكله ودوافعه سواء صدر من جماعات أو منظمات أو دول في إشارة إلى إسرائيل التي تمارس إرهاب الدولة المنظم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
ورأى أن تركيز الكلمة على الإرهاب والإرهابيين رسالة قوية بأن المملكة واعية ومدركة لمخططات التآمر على الأمة العربية والإسلامية وأنها لن تتخلى عن دورها مهما تعاظم الاستهداف في الدفاع عن الإسلام والمسلمين وحماية الأمة..
ومن جانبه اعتبر رئيس هيئة العمليات بوزارة الحرس الوطني اللواء عبدالرحمن بن محمد العماج كلمة خادم الحرمين الشريفين تؤكد مجددا تمسكها بنهجها الثابت بالوقوف إلى جانب الحق وترسيخ قيم العدل ومحاربة الأفكار الدخيلة ووأد الفتنة في مهدها حفاظا على الأمة من التضليل والشباب من التغرير بشعارات زائفة بعيدة كل البعد عن مفاهيم الإسلام الصحيحة.
وأشار اللواء العماج إلى أن هذه الكلمة الضافية حملت تحذيرا واضحا من عواقب ما يشهده العالم العربي والإسلامي من أعمال إرهابية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار تخدم أجندة الأعداء المتربصين بالعرب والمسلمين سواء بوعي أو بدون وعي تحت راية الإسلام.
وأكد أن كلمة خادم الحرمين الشريفين عبرت عن ضمير الأمة وعكست الحرص الكبير على ضرورة التصدي للأفكار الخاطئة والضالة عن الإسلام وتصحيح العقيدة ومحاربة الغلو والتطرف بالعودة إلى الإسلام النقي الداعي إلى إشاعة الأمن والأمان والتعايش السلمي بعيدا عن التعصب والاقتتال.
ومن جهته قال قائد الشرطة العسكرية بوزارة الحرس الوطني اللواء عواض بن خصيبان المطيري إن توقيت توجيه المقام السامي لهذه الكلمة متزامنا مع تطورات هامة تمر بها الأمة العربية والإسلامية يجسد بأن المملكة لم تتراجع عن رسالتها في قيادة وحدة العالم العربي والإسلامي ومستمرة في أداء دورها الطليعي في لم شمل الأمة مهما تعاظمت التحديات وتكاثرت الدسائس والمؤامرات.
وتابع قائلا» إن الكلمة عكست حرص خادم الحرمين الشريفين لإظهار الدين الإسلامي على صورته الحقيقية كدين يدعو للتسامح والسلام والحوار المفضي للوصول إلى الحقيقة والتعايش الإنساني لا كما تظهره الفئات الضالة بانتهاج العنف وأعمال الترويع والتخريب باسم الدين.
ولفت اللواء المطيري إلى أن الكلمة حملت المجتمع الدولي مسئولية ضعف تفاعله مع مبادرة المملكة لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب قبل عشر سنوات وهي فكرة تعكس رؤيته الثاقبة وبعد نظره بأن الإرهاب يمثل خطرا على الأمن والسلم العالميين ما لم تتضافر الجهود الدولية لمحاربته.
وأكد أن خادم الحرمين الشريفين عبر في هذه الكلمة عن الواقع المؤلم الذي تشهده الأمة العربية والإسلامية وضرورة التنبيه واليقظة لتصحيح مسار الفئات التي ضلت الطريق القويم حماية للمجتمع والامة من الفتنة والاقتتال تحت شعارات دينية بعيدة كل البعد عن الإسلام.
من جانبه اعتبر قائد كلية الملك خالد العسكرية بوزارة الحرس الوطني اللواء عيسى بن إبراهيم الرشيد أن الكلمة تعبر عن الأهمية البالغة التي تتمتع بها المملكة على مستوى العالم العربي والإسلامي وتفاعلها مع كل ما تمر به الأمة من أزمات وصراعات تستدعي استنهاض الهمم والتحذير من عواقب التجاوب مع الدعوات الباطلة التي تؤدي إلى إضعاف الأمة وتقسيمها إلى دويلات على أسس طائفية ومذهبية.
وأشار اللواء الرشيد إلى أن الكلمة تضمنت دعوة خادم الحرمين الشريفين للوقوف صفا واحدا في وجه كل أعمال الإرهاب المختلفة والوقوف بحزم ضد من لبسوا عباية الإسلام وأساءوا إليه والإسلام بريء منهم.
كما تضمنت الكلمة تنبيها صريحا بأن الإرهاب لا يقتصر على ما تمارسه جماعات أو منظمات مسلحة فحسب وأنما يشمل إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وضرورة تصدي المجتمع الدولي لوقف المجازر والقتل الجماعي للنساء والأطفال في فلسطين.
أما رئيس هيئة الإمداد والتموين بوزارة الحرس الوطني اللواء بندر بن ماجد ابن خثيلة. فرأى أن الكلمة جاءت في وقتها للتحذير من ادعاءات من يرتكبون الأعمال الإجرامية والإرهابية باسم الإسلام والمسلمين وهو بريء منهم وللفت أنظار العالم للإرهاب المنظم الذي تمارسه دولة الكيان الصهيوني ضد أهالي غزة دون وازع أو خوف أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي وقال إن كلمة خادم الحرمين الشريفين استحوذت على اهتمام وسائل الإعلام في كل دول العالم لما اشتملت عليه من مواقف المملكة الواضحة برفض الإرهاب بكل أنواعه والعمل على محاربته والتاكيد على براءة الإسلام من كل عمل يسفك الدماء ويتسبب في إشاعة الخوف وزعزعة الأمن والاستقرار.
وأضاف اللواء ابن خثيله أن الكلمة» أظهرت الحقيقة للعالم أجمع أن من يدعون الإسلام بهذه الأعمال الإرهابية هم أعداء الإسلام والإنسانية وأنهم يحاولون خطف الإسلام وتشويه صورة الإسلام والمسلمين»
وأوضح أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز حرص أيضا من خلال هذه الكلمة التأكيد على أهمية الدور الكبير الذي يضطلع به العلماء والدعاة في توعية المجتمع وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام ومحاربة الأفكار الضالة..
وقال قائد مهرجان الجنادرية بوزارة الحرس الوطني اللواء عبدالرحمن بن عبدالله الزامل
أن مثل هذه الكلمات ليست بمستغربة من خادم الحرمين الشريفين الذي يشهد له العالم أجمع بحنكته السياسية ونظرته الثاقبة ووضع الأمور في نصابها فقد دعا قبل عشر سنوات لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب لإدراكه المبكر بخطورة تجاهل هذه الآفة الفتاكة.
واستطرد» والآن وبعد كل هذه السنوات جدد الملك عبدالله بن عبد العزيز من خلال هذه الكلمة الدعوة لتضافر جهود المجتمع الدولي لإنشاء هذا المركز حتى لا يستشري الإرهاب الذي لم تسلم منه دولة أو مجتمع ولا يقتصر على جنس أو دين معين.
ولفت اللوء إلى الزامل أن الكلمة عبرت عن المشاعر المؤلمة التي تحز في نفس خادم الحرمين الشريفين وهو يشاهد ويتابع الفوضى العارمة وحالة الاختلال التي تسود المجتمع الدولي والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان وإراقة الدماء خاصة في غزة دون أن تكون هناك عقوبة أو محاسبة.
واختتم بقوله» الخطاب كان ضافيا ويعد بمثابة وثيقة حملت تشخيصا للوضع القائم من زعيم أمة وقائد لا يعرف الياس والمجاملة بل وكالعهد لم يقف مكتوفا الأيدي مهما تعاظمت الطوب فانبرى بهذه الكلمات صادحا بالحق والدعوة إلى وحدة شمل الأمة الإسلامية ومكافحة الإرهاب أيا كان نوعه من جماعات أو منظمات أو دول.
ومن جانبه رأى مدير خدمات المرضى المنومين ومساعد مدير علاقات المرضى بوزارة الحرس الوطني العميد خالد بن أحمد العامر
أن الكلمة حملت انتقادا واضحا لاختلال المعايير الدولية والعدالة في المجتمع الدولي بتجاهله ما يتعرض إليه أهالي غزة من معاناة جراء عدوان ظالم من دولة إسرائيل التي تمارس الإرهاب بكل أنواعه ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين وضع النقاط على الحروف من خلال هذه الكلمة والتي تضمنت التحذير من ما يحاك ضد الأمة العربية والإسلامية وضرورة اليقظة والتحسب لمخططات الأعداء الذين يستغلون الأعمال الإرهابية لتشويه صورة الإسلام ومبادئه السمحة
وأكد العميد العامر أن الكلمة لقيت صدى واسعا في العالم بأسره لقوتها ووضوحها وما تضمنته من نداء ودعوة صادرة من قائد استشعر الخطر بضرورة وحدة الصف لمواجهة الإرهاب والفساد في الأرض وقتل الأنفس بغير حق ورفع الاضطهاد عن المظلومين في كل مكان بالعالم