أكد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس معالي الدكتور بندر القناوي، أن الخطاب حمل لهجة صارمة في مواجهة الإرهاب ورعاته من منظمات أو دول، وتضمّن تحذيراً صريحاً من خطورة إرهاب الدول وبأنها ستكون من ضحاياه في الغد، في إشارة ضمنية إلى أن هناك دولاً في المنطقة ترعى الجماعات والمنظمات الإرهابية لخدمة أجندتها ومصالحها، لكن هذه الدول ستدفع ثمن رعاية الإرهاب ودعم الإرهابيين مستقبلاً.
وقال الدكتور القناوي إن خادم الحرمين الشريفين، حذّر المجتمع الدولي أيضا من خطورة أن يؤدي اختلال المعايير الدولية وازدواجية التعاطي مع النزاعات والحروب والانتهاكات لحقوق الإنسان إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف رافضاً السلام ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارها».
ولفت الدكتور القناوي في هذا السياق إلى أن الخطاب حرص على التنبيه لخطر إرهاب الدول والجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وأنه ما لم يتم وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، فإن استمرار هذا العدوان من شأنه أن يزيد من تغذية الإرهاب في المنطقة وانتشاره بوتيرة متسارعة تعصف بالجهود المبذولة لإحلال السلام والاستقرار. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد دعا في كلمة وجّهها للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي يوم الجمعة الماضية جاء فيها « من مهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية أدعو قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وأن لا يخشوا في الحق لومة لائم، فأمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا الأداة التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية».