حظي الخطاب التاريخي الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى الأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي حول جرائم الحرب ضد الإنسانية التي ترتكب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وفتنة الإرهاب باهتمام واسع في الأوساط اليمنية على مختلف المستويات التي تفاعلت مع مضمون الخطاب. وعبرت تلك الأوساط عن تأييدها وترحيبها بالمضامين التي اشتمل عليها الخطاب وشخصت واقع الأمة ولامست الوجع الذي تعاني منه متمثلاً في فتنة الإرهاب التي يمارس عبرها المغرضون والحاقدون القتل والفساد باسم الدين وتهدد بتداعيات خطيرة على أمن واستقرار دول وشعوب الأمتين الإسلامية والعربية وعلى أولوياتها الملحة في التنمية والتطور الاقتصادي والنهوض الحضاري.
وأشاد وزير شؤون المغتربين اليمني مجاهد القهالي بخطاب خادم الحرمين الشريفين ونوه بالمكانة الكبيرة التي احتلها في الأوساط العربية والإسلامية وبالمعاني السامية والدلالات الهامة التي حفل بها وجسدت في مجملها إرادة الأمة في مكافحة الإرهاب وجرائمه التي أعاقت نمو وتطور البلدان العربية خاصة في اليمن. وقال القهالي إن هذا الخطاب يمثل بالنسبة للمسلمين وللعرب توجهاً شاملاً ونظريةً كليةً لما ينبغي عمله من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، داعياً إلى ضرورة أن يعمل الجميع على استيعاب مضامين هذا الخطاب وأن تتوحد الجهود من أجل ابتكار آليات للتعاون والتنسيق بين البلدان العربية والإسلامية تستند إلى التوجهات الحكيمة التي حفل بها خطاب خادم الحرمين الشريفين وصولاً إلى تحقيق الأهداف التي توخاها الخطاب وفي مقدمتها توحيد جهود الأمة لمواجهة فتنة الإرهاب وتخليص الدين الإسلامي الحنيف والمنطقة من التأثيرات المدمرة لهذا الداء الخبيث. وأكد محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة من جانبه أن خطاب خادم الحرمين الشريفين يعبر عن توجه الأمة وموقفها المبدئي من العدوان الإسرائيلي على فلسطين المحتلة والجرائم التي تقترفها بحق مواطني قطاع غزة، معرباً عن إعجابه بالخطاب وما تضمنه من إدانة للإرهاب وما يحدثه من تشويه لصورة الإسلام الحنيف لافتاً الانتباه إلى ما لقيه خطابه -أيده الله- من صدىً واسع واستجابة كبيرة لدى الناس. من جهته قال مدير عام الإعلام بوزارة الإعلام اليمنية شوقي القباطي إن خطاب خادم الحرمين الشريفين جسد الموقف الحكيم والشجاع لقائد عربي كبير ينظر بعين اليقين للتحديات الهائلة التي تعصف بالأمتين الإسلامية والعربية في هذا المرحلة.. وأوضح أن الخطاب شخص بدقة أوجاع وآلام الأمة واستشرف الحلول والمعالجات ذات الطابع الإستراتيجي والمستدام ووضع قادة الأمة وعلماءها وقادة الرأي فيها وكل ذي بصيرة أمام مسؤولية تاريخية للتعاطي مع التوجهات الحكيمة التي حفل بها الخطاب، مؤكداً أنها فرصة تاريخية لتوحيد الجهود والتصرف بإرادة واحدة أمام فتنة الإرهاب وما تفرضه من تحديات على الأمتين العربية والإسلامية.
ووصف الشيخ ناصر بن عوشان أحد كبار مشائخ عبيدة بمأرب بدوره خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بأنه واضح وصريح وعلى قدر عالٍ من الشفافية المعهودة لدى الملك تجاه العديد من القضايا التي تهم العالمين العربي والإسلامي.. مبيناً أن الخطاب يعبر عن موقف المملكة الذي يتسم بالوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف.
وعبر رجل الأعمال اليمني سعيد صالح هيان من ناحيته عن تأييده المطلق لما جاء في خطاب خادم الحرمين الشريفين فيما يتعلق بنبذ الإرهاب والتطرف والدعوة إلى المبادئ السامية للدين الإسلامي الحنيف، مبيناً أن الخطاب كان مشرّفاً فيما يخص الموقف السعودي من الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين خاصة قطاع غزة وهي مسؤولية كل عربي مسلم تجاه الإخوة في فلسطين بصفة القضية الفلسطينية القضية المحورية لجميع العرب والمسلمين في ظل صمت دولي تجاه المجازر الوحشية للفلسطينيين العُزّل.