لا يضمن الاتحاد بطل كأس مصر السابق حضور الجماهير وهو يحتفل بمئويته في الاسكندرية اليوم الاثنين حتى وإن كان شريكه سبورتنج البرتغالي.
بل إنه رغم اقتراب موعد المباراة وأهميتها لم يكن بمقدور محمد مصيلحي رئيس لجنة الاحتفال بالمئوية في الاتحاد أن يؤكد إقامتها في استاد الاسكندرية العريق أو في استاد الجيش المصري في برج العرب القريبة. وللاتحاد ستة ألقاب في كأس مصر آخرهم في 1976 وهو أحد أكثر الأندية جماهيرية في البلاد، لكن مصيلحي قال إن الجهات الأمنية وافقت على حضور ألف متفرج فقط في المواجهة ضد النادي البرتغالي الذي تضم تشكيلته صانع الألعاب المصري محمود عبد الرازق (شيكابالا).
وقال مصيلحي عشية الموعد المحدد لوصول الفريق البرتغالي «تواجهنا مشكلة كبيرة فقد سبق أن اتفقنا مع الجهات الأمنية على إقامة المباراة باستاد الاسكندرية وبحضور الجماهير حتى تكون الاحتفالية رائعة. «فوجئنا بأن الجهات الأمنية بالاسكندرية تبلغنا بأنه لن يسمح بحضور جماهير سوى ألف مشجع فقط ولا نعلم حتى الآن هل تقام المباراة باستاد الاسكندرية ام سيتم إقامتها باستاد برج العرب.» ويمكن تخيل مشهد احتفالي بمئوية النادي المميز بزيه الأخضر في استاد خال يكاد يخلو من المشجعين بينما الاسكندرية مقصد للزوار من مختلف المحافظات المصرية خلال الصيف.
لكن حضور الجماهير في مباريات كرة القدم معضلة لا تزال السلطات الرياضية في مصر تبحث لها عن حل منذ حظر دخول المشجعين نهائيا في مطلع هذا العام إثر اضطرابات واسعة في استاد القاهرة أثناء خوض الأهلي لمباراة كأس السوبر الافريقية. ولم يكن أداء الاتحاد بالسيء في الدوري المصري الممتاز خلال الموسم المنقضي إذ تصدر مجموعته لفترة طويلة قبل أن يسبقه الأهلي وغريمه المحلي سموحة لبطاقتي التأهل لدورة حاسمة انتهت بتتويج الأهلي.
والآن يستعد الاتحاد لموسم جديد ينتظر أن يبدأ في منتصف سبتمبر ايلول المقبل ويقول مدربه طلعت يوسف وهو أحد أبنائه «رغم أن فريقي في بداية فترة الإعداد إلا أننا نسعى لتقديم مستوى جيد يليق باحتفال الاسكندرية بفريقها وتكون بداية جيدة قبل انطلاق الدوري».
وسبورتنج أحد الأندية الثلاثة الكبرى في البرتغال ولديه 18 لقبا في الدوري المحلي آخرها في 2002. ويلعب شيكابالا في صفوف سبورتنج منذ مطلع 2014 لكنه لم ينجح حتى الآن في أن يصبح أساسيا في الفريق.