أجريت بمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة عملية جراحية نادرة استغرقت أربع ساعات لإصلاح تمدد كيسي في الشريان الأبهري البطني، أو ما يسمى بأم دم كاذبة لمريض سعودي يبلغ من العمر خمسين عاماً.
وأوضح رئيس الفريق الطبي استشاري الأوعية الدموية التداخلية الدكتور محمد بافرج، الذي أجرى العملية تحت تخدير كامل أن حالة المريض تعتبر من الحالات النادرة حيث تسهم التمددات الكيسية للشريان الأبهر البطني في حدوث مضاعفات خطيرة مثل انسداد شرايين الأطراف السفلية، والتي قد تؤدي إلى بترها أو انسداد الشرايين المغذية للأمعاء والتي ينتج عنها الإصابة بغرغرينة الأمعاء الدقيقة أو الغليظة وتؤدي إلى استئصالها وأحيانا تؤدي إلى الفشل الكلوي الحاد نتيجة انسداد الشرايين المغذية للكليتين، إلى جانب انفجار هذه التمددات الكيسية والتي يطلق عليها( الإنيوريزم) مما ينتج عنها الوفاة بعد إرادة المولى عز وجل.
وابان الدكتور بافرج أن تورم الشريان الأبهري البطني من الأمراض الساكنة التي في الغالب لا تحمل أعراضا مرضية إكلينيكية وتوجد بنسبة 5 ـ 7 بالمائة عند الرجال و3 ـ 5 بالمائة عند النساء فوق سن الستين.
وتكمن خطورة هذا المرض عندما يزداد قطر الشريان الأورطي فوق الخمسة سنتيمترات حيث تزداد نسبة انفجاره بشكل مفاجئ، لافتاً إلى أنه من المعروف أن نسبة الوفاة قد تصل إلى 90 بالمائة نتيجة للنزيف الداخلي في حالة انفجار هذا الشريان نتيجة للتورم ولهذا يتم التدخل الجراحي بصورة عاجلة لإصلاح الشريان قبل انفجاره، موضحاً أن تشخيص المرض يتم عادة بالأشعة الصوتية أو المقطعية ومن ثم يتم التأكد من سلامة وظائف القلب قبل الخضوع للعملية الجراحية المعتادة.