قال الدكتور هادي بن علي اليامي رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية بجامعة الدول العربية معلقاً على كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجمعة الماضية، التي وجهها للمجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي: إنه لا يسعني إلا أن أثمن عالياً المضامين المهمة والمصيرية التي اشتملها الموقف التاريخي والمسؤول لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود؛ فهو وإن حمّل قادة العالم مسؤولياتهم فيما خص نبذ الإرهاب والتطرف إلا أنه أكد مجدداً أن الإرهاب والتطرف لا دين له، كما أن استباحة الدماء والتمثيل بالجثث والتنكيل بالحرمات ليست من شيم الإنسانية، فما بالنا بالإسلام ذلك الدين الذي نسخ كل القيم والمثل والمبادئ الأخلاقية وحقوق الإنسان؛ ليشكل رسالة سامية وغير مسبوقة، رسالة عمادها السلام والتسامح والكرامة لجميع البشر.
وأشار اليامي إلى أنه لمن الطبيعي أن تكون المملكة رائدة في التصدي للفكر والحركات الإرهابية بحكم ريادتها في العالم الإسلامي، وأيضاً مكانتها العالمية، وهي حريصة على الاعتدال والوسطية في الدين، ولا ننسى أن السعودية هي من أكثر الدول التي عانت الإرهاب نتيجة التطرف الذي ضرب المنطقة.
وأضاف الدكتور اليامي بأن النداء الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين واضح لكل ذي لب، كما أننا نضم صوتنا لصوت كلمة الحق التي وجهها - حفظه الله - لقادة وعلماء الأمة والمخلصين من أبنائها بأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام، وأن يقولوا كلمة الحق ضد الطغمة التي شوهت الدين الحنيف، وأمعنت في محاولات تمزيق الأمة وتشويه الرسالة المحمدية السامية.
وقال ابن اليامي: كما أن موقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه القضية الفلسطينية غير مستغرب، بل هو موقف راسخ منذ قيام المملكة العربية السعودية، فهو حافل بالمواقف المشرفة والداعمة لفلسطين وشعبها إزاء الهجمة البربرية التي يتعرض لها الشعب المحاصر في سجن غزة الكبير؛ إذ لا يمكن تصور أن تكون المملكة إلا في طليعة المواقف المساندة للحق الفلسطيني في الحياة وقيام دولتهم بكامل حقوقها، ولا يمكن تجاهل الدعم المعنوي والمادي والإغاثي الذي تقدمه المملكة للفلسطينيين.