لقيت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ والتي وجهها للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي صدى واسع لما تحمله من صدق العبارة وحرص القائد الحكيم على الأمة وفي هذا السياق تحدث للجزيرة الأستاذ عبدالرحمن العطيشان رئيس غرفة الشرقية وقال أتت كلمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الضافية في وقت ساءت فيه أوضاع الأمة وتطورت الخلافات وبدأ الخطر يضرب أجراسه واستشرى الشر وتمزق الصف العربي في وقت ما نكون فيه أحوج للتلاحم والوحدة في ظل المتغيرات الدولية وتكالب الأعداء ، والمشاهد للاحداث في العالم وتداعياتها وما يعانيه أشقاؤنا في فلسطين من قتل وتشريد واضطهاد من قبل إسرائيل مستخدمين كافة الوسائل الكفيلة بإبادتهم من آلات حرب حديثة ومتطورة وبدون هوادة ولا رحمة وسط صمت العالم العربي والإسلامي والذي انكفأ على نفسه ولم تجد من يتكلم أو يدافع عن تلك الحقوق وعن الشعب المضطهد وكأ الأمر لا يعنيهم.
وأشار العطيشان للجانب الآخر لكلمة خادم الحرمين الشريفين تحرك الإرهابيين وخطرهم الذي بات يهدد عالمنا العربي والإسلامي من خلال أعمالهم الإجرامية والتي قطعا ستنعكس سلبا علينا وعلى كل موطن تطأ أقدامهم عليه وسعيهم في التوسع الآثم والتخطيط العدواني مستغلين اسم الدين ومحاولين تشويه صورته أمام العالم وان أساسه القتل والإرهاب وليس دين عدل ورحمة وتسامح ، في الوقت الذي يعي العالم بان الإرهاب ليس له دين ولا وطن وهذه الفئة بلا شك ليست أداة بناء بل هي معاول هدم وتحرك من قبل جماعات ودول يهمها زعزعة الأمن وتوسع هوة الخلاف بين الأمتين العربية والإسلامية ويتغلغل الشر داخل مجتمعاتها ، وهذا يأتي في ظل عدم وجود الرادع والتدخل لإيقاف هذا المد الإجرامي من أهل الفتنة ودعاة الضلال.
فخادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه رأى أن الأمر استفحل والوضع جدا خطير فلا دول كبرى بدأت تتحرك ولا دول إسلامية ولا عربية وكلمته فيها التحذير ومن واقع حبه للأمتين وخوفه عليها ومن باب حرصه على السلام والاستقرار في المنطقة والذي دائما ما يسعى له في أكثر من ملتقى ومؤتمر بل خير داعم له من خلال المؤتمرات التي يقيمها ويدعي لها أهل الدين والفكر والرأي.
وبين بأنه قد دق ناقوس الخطر و كلمته اللهم هل بلغت اللهم فاشهد ،ويوضح فيها خادم الحرمين الشريفين بان الوضع وصل إلى مرحلة لابد أن يعي المجتمع الدولي خطرها ولابد أن يكون هناك تحرك وتكاتف على أعلى المستويات لان هذه الفئة تعبث في السفينة بل عبثت فالكلمة هذه جدا مهمة ويجب بعد هذا الخطاب أن يعقد مؤتمر إسلامي عربي ودولي على مستوى العالم وينظر في الأمر والأحداث وتداعياتها والوقوف على تلك الأعمال الإرهابية من قبل ثلة من السفهاء وعلى من يقف خلفهم ويمولهم للحد من تفاقم الأزمة واستمرارها لان الشر لا يقتصر على دوله وإنما سيتمدد ويطال دول العالم بآسرها
وقال شيخ الدواسر بالدمام الشيخ عبدالرحمن بن احمد الدوسري :
لم تكن كلمة خادم الحرمين الشريفين بالعابرة بل تحمل مضامين عالية وذلك من منطلق حرصه على الأمة وبعد أن اضطربت الأوضاع في العالم و أصبح الإرهاب يلقي بظلاله في تطور مطرد مستخدمين أربابه كافة الحيل ووسائل الدمار المتنوعة والتي تخدم أهدافهم الدنيئة و لا يقرها دين ولا عرف بل ازداد الأمر سوءاً عندما اصبغوا عليه صبغة الإسلام وذلك لاستغلال ضعاف النفوس وتشويه صورة الإسلام ونقل انطباع سيئ للعالم عنه ، وأيضا ما وصل إليه حال أشقائنا الفلسطينيين من تعد سافر وإجرام واضح من قبل العدوان الإسرائيلي وذلك على مرأى ومسمع من العالم ولم يسلم من قصفهم المدارس والمستشفيات وقتل الأبرياء الامنين وتشريدهم ، وبعد أن كان لخادم الحرمين الشرفين دور بارز في كل القضايا التي تهم العالم العربي والإسلامي من خلال سعيه الحثيث وعمله الدءوب لاحتوائها وهذا بلاشك ديدن قائد يتعامل بوضوح وشفافية وعينه ترقب التطورات على كافة الأصعدة ، وما كلمته التاريخية إلا خير شاهد على توجهه السليم و نبذه للتطرف بكافة صوره وأشكاله وجعل العالم يستيقظ من غفلته والكل يعي دوره ويساهم في الحد من تعدي أعداء الدين والعقيدة.
وقال الشيخ راشد بن محمد بن عبدالله الخاطر احد أعيان الجبيل :
إن النظرة الثاقبة والرؤى الحكيمة من قبل خادم الحرمين الشريفين جعلته يخرج لنا بتلك الكلمة التي تعبر عما في داخله من حرقة على ما آل إليه الوضع الراهن حتى بات العالم يعيش على أعتاب مرحلة خطرة وتعد سافر من قبل زمرة من الإرهابيين حاملين أفكارا هدامة ونوايا خبيثة جعلتهم ينخرون في بنيان المجتمعات ويحاولون زعزعة الأمن والعبث في مقدراته ممارسين القتل بأبشع صوره بدون خوف من الله ولا رادع من ضمير ويعملون على قلب الحقائق وتشويه صورة الإسلام النظيفة، إضافة لمعاناة أشقائنا في فلسطين ذلك الشعب الذي يمارس ضده الإسرائيليون القتل والتنكيل والتهجير حتى أصبحوا في خوف من المستقبل المجهول وليس لهم معين سوى الله ، وهذه الأحداث الدامية جعلت خادم الحرمين الشريفين يتكلم بصراحة وشفافية ويوضح للعالم أن الصمت لا يجدي بل لابد أن تكون هناك خطوات جادة ودور ايجابي مساهم في الوقت نفسه بالدعوة لإزالة الغبش عن عيون العالم ليدرك أن الخطب جلل والشر بدأ يتطور ويتشكل ولا يجدي التهاون مع أربابه ودعاته. ومن جانبه تحدث رجل الأعمال في المنطقة الشرقية الأستاذ سعد بن فضل البوعينين وقال : جاءت كلمة الملك عبد لله بن عبدالعزيز في وقت حرج تعاني فيه الأمتان العربية والإسلامية من تداعيات، ومتغيرات سياسية، وعسكرية، وأمنية؛ وفرقة تحتاج إلى من يعيدها إلى لحمتها السابقة؛ من خلال تكاتف الأمة ووحدة صفها؛ ورؤيتها تجاه المخاطر المتوقعة؛ بعيدا عن الشعارات البراقة والأصوات المرتفعة التي تتسبب في تعقيد الأمر أكثر مما تسهم في معالجة الموقف.
وضع الملك عبدالله الزعماء والعلماء والأمة أمام مسؤولياتهم الجسام التي يجب عليهم تحملها والقيام بأعبائها؛ وبما يحفظ للأمة الإسلامية والعربية كرامتها وعزها؛ وشدد على صيانة دين الإسلام مما لحق به من جماعات الإرهاب التي باتت تسيء للإسلام والمسلمين.
لقد استشعر خادم الحرمين الشريفين المخاطر التي تمر بها الأمة وحذر منها؛ وحذر كل من له علاقة بالإرهاب وجماعاته من دول تسعى لتحقيق أهداف ضيقة في مقابل انهيار الأمة وتشتتها. كلمة الملك عبدالله أشارت بوضوح إلى إرهاب الدول؛ وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين العزل؛ وهو أمر لم يكن ليحدث لولا ضعف الأمة؛ وتشتتها؛ وفرقتها. هي كلمة ضافية؛ وصريحة؛ وصادرة من قلب منصح ومحب لأمته؛ وأرجو الله أن تتلقفها الأمة الإسلامية وزعمائها وعلمائها وأن يعملوا بها؛ ففيها الخير والفلاح بإذن الله.