أصدر الباحث الأستاذ إبراهيم بن سعد الحقيل مؤخراً كتاب «شعر عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود... جمع ودراسة».
وعبيد الله بن عبد الله هذا الذي جمع الحقيل شعره مدرسة شاملة في فنون متعددة من العلم الشرعي والأدب والثقافة؛ ما جعل الحقيل يجمع ويدرس شعره، مع وجود دراسات أخرى سابقة للحقيل، إلا أنها لم تثن الحقيل عن هذا العمل؛ كونه يرى أن في عمله جديداً، وأنه لا تغني هذه الأعمال عن بعض.
ويؤكد إبراهيم الحقيل في مقدمته أن هذا العمل إنما هو أنموذج على التصالح الظاهر بين علوم الأدب وعلوم الشريعة في تراثنا، فعبيد الله الشاعر هنا متفق على توثيقه فيما يروى عند علماء الحديث.
والشاعر هنا أنموذج للفقهاء والمحدثين الذين ركبوا مركب الشعر، ويقال عنه إنه بعد الصحابة لم يكن هناك فقيه أشعر منه، ولا شاعر أفقه منه.
واللافت في مقدمة هذا العمل أنها استوعبت الشخصية بشكل تفصيلي ومتقن ومتنوع، شمل جوانب متعددة، منها على سبيل المثال: نسبه وأسرته وحياته وأولاده وزوجاته وذريته، مع الحديث عن الجانب الوصفي لشكله، وحديث عن أخلاقه وصفاته، مع حديث عن ديوانه.
دراسة الحقيل لشعره نتج منها (39) مقطوعة شعرية من المهم أن تسلط عليها الأضواء البحثية، وأن تكون هذه الدراسة وما سبقها مدخلاً مهماً لدراسة هذا الشاعر الفقيه وأمثاله ممن جمع الشعر مع الفقه.
تقع هذه الدراسة في قرابة المائة صفحة، ونشرتها دار أروقة بالمملكة الأردنية الهاشمية.