قال معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي وجهها للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، وأكد خلالها أهمية العمل الجاد والمستمر لمكافحة الإرهاب والحد من شره الذي عمَّ العالم بسبب التساهل في مكافحته، مع ضرورة إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب, تأتي انطلاقاً من إدراكه -أيده الله- أهمية مكافحة هذه الآفة بأسلوب علمي ومنهجي يشارك فيه المتخصصون وذوو الخبرة والرأي.
وأكد أن هذا يأتي من دور المملكة العربية السعودية كقلب للعالم الإسلامي ينبض بالحب والخير والوفاء والسلام لأبناء الأمة الإسلامية التي اختارها الله عز وجل لتكون خير أمة أخرجت للناس , قال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)، مبيناً أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أشار في كلمته إلى حرمة قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق، انطلاقاً من قوله تعالى (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).
وأضاف معاليه أن الإسلام يرفض الإرهاب بكل صوره وأشكاله ، مؤكداً أن الإسلام عظّم حرمة دم المسلم ، بل يوجب عدم إعانة من أراد ضراً بمسلم معصوم الدم.
واختتم معاليه تصريحه داعيًا الله تعالى بأن يحفظ أمن هذه البلاد ويديم عزها وأمنها وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خير الجزاء على جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين ورعاية شؤون الأمة.