عقد مجلس النواب الليبي المنتخب حديثا أولى جلساته امس السبت في فندق يخضع لحراسة مشددة في طبرق في حين حولت الفصائل المسلحة طرابلس وبنغازي -اكبر مدينتين ليبيتين- إلى ساحة قتال. واجتمع المشرعون الذين انتخبوا في يونيو حزيران في جلسة طارئة بمدينة طبرق الساحلية شرقي بنغازي حيث من المفترض أن يشكلوا حكومة جديدة يأمل كثير من الليبيين أن تكون خطوة نحو إنهاء الأزمة.
من جانب آخر انتشرت في طرابلس سحابة ضخمة من الدخان الأسود فوق الشطر الجنوبي للمدينة مرة أخرى امس السبت بعد إصابة مستودع وقود قرب المطار الدولي للمرة الثانية في اسبوع مع استمرار القتال بين كتيبتي الزنتان ومصراتة. وتسبب القتال بالصواريخ والمدافع المضادة للطائرات وغيرها من المدفعية الثقيلة في طرابلس ومدينة بنغازي في مقتل أكثر من 200 شخص ووضع ليبيا على شفا حرب أهلية بعد ثلاثة أعوام من الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي.
وقال ابو بكر بعيرة الرئيس المؤقت للبرلمان ان على المشرعين العمل سريعا لتلبية مطالب الناس وانقاذهم من كارثة. وأضاف أن البرلمان المؤلف من 200 عضو سيعقد أولى جلساته الرسمية لانتخاب رئيس جديد يوم الاثنين. وقال ثلاثة من نواب البرلمان لرويترز ان بعض النواب يهدفون لتشكيل حكومة جديدة للتعامل مع الأزمة.