تعهد الجيش اللبناني السبت برد «حاسم وحازم» لمنع «نقل المعركة» من سوريا الى أراضيه، وذلك على اثر اشتباكات مع مسلحين على أطراف بلدة عرسال (شرق) الحدودية، أدت الى مقتل جنديين على الأقل، اضافة الى شخصين مدنيين. وحذر الجيش من خطورة المواجهات التي اندلعت اثر توقيفه شخصا سوريا يشتبه بانتمائه الى جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وقيام مسلحين بمحاصرة حواجز له، واقتحام مركز امني
وقد ارسل الجيش تعزيزاته، واستخدم الاسلحة الثقيلة لقصف مواقع تجمع المسلحين في جرود عرسال ومحيطها. واعلن الجيش في بيانات متتالية انه اوقف السوري عماد احمد جمعة السبت على حاجز له قرب عرسال، مشيرا الى ان الاخير «اعترف بانتمائه الى جبهة النصرة»، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا. اثر ذلك، «توتر الوضع الأمني في المنطقة ومحيطها نتيجة انتشار مسلحين ومطالبتهم بالإفراج عنه وعمد هؤلاء المسلحون إلى خطف جنديين من الجيش.
كما أقدمت هذه المجموعات المسلحة على الاعتداء على عسكريين من الجيش والقوى الأمنية الأخرى داخل البلدة وقامت بخطف عدد منهم»، إضافة الى «الاعتداء على احد مراكز الجيش واطلاق النار باتجاهه». واشار الجيش الى انه تمكن من «تحرير» الجنديين، وقام بالرد على مصادر النيران «باستخدام الاسلحة الثقيلة». وبحسب مصدر امني، فإن «شخصين من سكان بلدة عرسال قتلا اثناء محاولتهما منع المسلحين من اقتحام فصيلة تابعة لقوى الامن الداخلي في بلدة عرسال»، مشيرا الى ان المسلحين اقتحموا المركز، رافضا تحديد مصير العناصر او عددهم.