أكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية عبدالله بن محمد اللحيدان أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي جاءت لتوقظ ضمير العالم أجمع، نحو ما يجب أن يفعله قادته دون استثناء، من دور في إنقاذ العالم مما ينتظره من «فوضى الإرهاب» والكف عن هذا الصمت المطبق والمميت، حول ما يجري من نزف للدماء وتناثر للأشلاء وظلم واضطهاد وترويع وإرهاب. وقال: إن خادم الحرمين الشريفين ـ وفقه الله ـ قد نطق فأبلغ، وأبان وأوضح، من منطلق موقع المملكة التي تحمل على عاتقها مسؤولية قيادة العالم الإسلامي، لرعايتها قبلة المسلمين ومنطلق النور المبين، ولما يتمتع به قادتها من حكمة بحزم وبسالة بعزم في مواجهة الانحراف الفكري والتصرفات الغوغائية والإرهاب والظلم، فكان نتاج ذلك معينا لتبني الصدع بكلمة الحق في زمن علت فيه على صوت العدل والعقل أصوات طبول المصالح والمنافع وهدير الراجمات ودوي المدافع والقنابل، ليصدع الملك - أيده الله - بكلمة جاءت في وقتها وأثرها كالفعل، وما الفعل إلا ما يحقق الهدف لتحقق الكلمة أهدافا سامية وتجلي الأمور على حقيقتها وتسمي الأشياء بمسمياتها، لتذوب الادعاءات، وينتبه الغافلون، ويحذر السامدون. وأكد أن كلمة المليك المفدى هي كلمة نصح وإرشاد توضح لكل فردٍ معني ما يجب عليه القيام به نحو ما يجري، فالعلماء عليهم دور البيان والساسة عليهم دور التطبيق والإذعان للحق وموجبات العدل، لافتا إلى أن القضية ليست سوى إرهاب ممنهج يراد منه زعزعة أمن أمة، وما صمت العالم غير المبرر إلا جريمة ترتكب لصالح الجناة، ليقع على المجني عليه مزيد من الظلم والجور. وأبان اللحيدان أن كلمة خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- جاءت صرخة نذير تمازجت مع أصوات الثكلى والأيامى والعجزة والمنكوبين، ونداء صادقا لتوقظ قلب كل مسلم من أن يخذل أخاه المسلم. ولفت القول إلى أن الكلمة أتت لترد على القائلين لإخوانهم المضطهدين(لو أطاعونا ما ماتوا وما قتلوا) ولتكون فعلا من أفعال النصرة في حينها وأن تصل لقلوب جميع المسلمين وتجني ثمارها الأمة ولو كره المجرمون، سائلا الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء وأن يرفع البلاء عن الأمة وينصر المظلومين.