تابعنا عبر وسائل الإعلام العالميَّة كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أن ما يحدث في غزة جرائم حرب ضد الإنسانيَّة، داعياً الأمة الإسلاميَّة إلى الوقوف في وجه من يُحاولون تشويه صورة الإسلام، مُنتقداً صمت منظمات حقوق الإنسان، والمنظمات الدوليَّة تجاه ما يحدث في المنطقة بشكلٍ عام، وغزة بشكلٍ خاص.
إن إنسانيَّة خادم الحرمين الشريفين لأبناء فلسطين في غزة، وما يُعانونه من العدوان الإسرائيلي الذي يُعد إرهاباً لا تقبله الإنسانيَّة التي تدعو منظماتها إلى محاربته بمختلف وسائلهم التي أوجدتها لنصرة الإنسان! فجاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين مدوّية لأبناء العالم، ومنظماته، وقال: «اللهمَّ فاشهد أنّي بلَّغت، اللهمَّ فاشهد أني بلَّغت. {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}».
فهذه رسالة من أعظم الرسائل، وأهمها أمام الله، ثُمَّ أبناء العالم، وهي لا شك كلمة خارجة من سويداء قلبه «حفظ الله» وأبقاه ذخراً لأمته لرفع الظلم الذي يعيشه أبناء غزة وغيرهم من أبناء فلسطين، واجعل كلمته دواءً بمشيئة الله، شافياً من محب يعيش آلام من يُعاني سكرات الموت من أطفال، وشباب، وشيوخ، ونساء تحت أنقاض منازلهم، ومستشفياتهم، ومدارسهم.
كما يعيش أحزان الأمهات الثكالى اللاتي فقدن أولادهن، ويعيش شكوى النساء اللاتي اُنتهكت حرماتهن. ويعيش وحشية عدوّهم المحتل الذي بقر بطون الأمهات الحوامل، وقتل أجنّتها، وكسّر أضلاع الشباب، ومثّل بها، ويتّم الأطفال، وشرّدها، ورمَّل النساء، وانتهك حرمتها، وذلَّ الشيوخ، وقلَّ قدرها .
إنّ خادم الحرمين الشريفين يعيش همّ فلسطين التي هي رأس القضايا العربيَّة، والإسلاميَّة، ويعيش مأساة أبناء غزة الذين يستنجدون الله ثُمَّ الضمائر الحيَّة وهم تحت الأنقاض لا حول لهم ولا قوّة إلاَّ من عند الله التي أوصلها خادم الحرمين الشريفين كلمةً مدوّية في صميم ضمائر أبناء العالم؛ ليقفوا مع أبناء غزة، وينصفونهم من عدوّهم الذي تجرّد من الإنسانيَّة.
فالله احفظ ملك الإنسانيَّة، وناصر قضايا الأمة العربيَّة، والإسلاميَّة، ورأسها قضية فلسطين.