أكدت وزارة الأوقاف المصرية أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لمكافحة الإرهاب تستحق التقدير والتفعيل؛ كونها تأتي تعبيراً عن الإدراك الكامل لواقع الإرهاب وخطورته، وكونها صادرة من شخصية في وزن وثقل خادم الحرمين الشريفين، تزن كلامها بدقة، وتعي ما تقول، ومتى تقول، وتدرك حجم التحديات وموازين القوى. وقالت في بيان لها أمس السبت: لقد ظللنا لفترة طويلة من مواجهتنا للإرهاب نشعر بالوحدة في تلك المواجهة الصعبة، غير أننا لم ولن نيأس، ولم نقنط من رحمة الله يوماً ما، وكنا وما زلنا على يقين من أن مواجهة الإرهابيين واجب شرعي وقومي وعربي ووطني؛ لأنه خطر داهم يهدد بنيان الأمة العربية كلها، بل إن شئت فقل إنه مصنوع ومدفوع وممول قصداً لتفتيتها وتمزيقها، وصنع ما لم يستطع الاستعمار أن يفعله بها، وها نحن نمد أيدينا لكل المخلصين من أمتنا العربية لنقف صفاً واحداً في مواجهة قوى الإرهاب والظلام، في وجه العملاء والخونة والمأجورين، نذود عن حمى أرضنا ووطننا وأمتنا العربية وكرامتها، مؤكدين أن مصر بفضل الله تعالى كما صدت همجية التتار وغزوات الصليبيين قادرة بفضل الله وحده، ثم بإيمانها بقيم العدل والسلام معاً، ثم بفضل قواتها المسلحة الباسلة، على صد همجية التتار الجدد، كما أن وقوف أشقائها العرب، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، إلى جانبها وقفة رجل واحد في هذه المواجهة الصعبة يمكن أن يقصر أمد المواجهة ويقلل من كلفتها على الأمة كلها، وينقذ أوطاننا وأمتنا العربية من خطر داهم محدق.