أكَّد فضيلة رئيس المحكمة العامَّة بمنطقة حائل الشيخ محمد بن صالح الجزاع أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- جاءت لتؤكد ما تتَّصف به حكومة المملكة العربيَّة السعوديَّة من توجُّهات واضحة، ورؤى مبنية على خبرات سياسيَّة عريضة.
وأوضح الجزاع أن خطاب الملك عبد الله بن عبد العزيز يعكس المنهج الواضح الذي تنطلق على ضوئه هذه البلاد منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن -طيَّب الله ثراه- وما زالت تسير في هذا المنهج الواضح.
وأضاف فضيلته أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- شخّص في كلمته الواقع الذي تمر به المنطقتان العربيَّة والإسلاميَّة، وأوضح -حفظه الله- رؤيته حيال هذه التطوُّرات التي تمر بها المنطقتان من منطلق ما هو ملقى على عاتقه -رعاه الله- من مسؤوليات إسلاميَّة وعربيَّة ودوليَّة، وبيَّن الجزاع أن هذا المنهج الرامي إلى نصرة الإسلام والمسلمين هو ما اعتدناه من خادم الحرمين الشريفين فقد ظلَّ -حفظه الله- مناصرًا لقضايا الأمة كون المملكة تشكّل ثقلاً كبيرًا ومؤثِّرًا على مستوى النِّطاق الإسلامي على وجه الخصوص وفي الشأنين العربي والدولي بوجه عام.
وقال الشيخ الجزاع أن الكلمة أشارت إلى جوانب نوعية ومن أهمها ما حملت في مضامينها من دفاع عن الإسلام والتحذير من استغلال الإسلام والدين لتحقيق أهداف ومآرب مشبوهة، كما جاءت الكلمة لتؤكد على موقف المملكة العربيَّة السعوديَّة الثابت تجاه القضية الفلسطينيَّة، إضافة إلى قضايا الأمة العربيَّة، وكذلك محاربة الإرهاب بشتَّى أشكاله ومظاهره، كما بين الجزاع أن كلمة خادم الحرمين الشريفين اعتنت بأهمية الواجب الملقى على عاتق الدول والعقلاء والمسؤولين والعلماء وطلبة العلم وأكَّدت على الدور المناط بهم في تصحيح المفاهيم وتوعية المجتمعات كل بحسب ما أوكل له.