أوضح معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي ألقاها أمس هي دعوة لاستنهاض همم العالم الإسلامي، وخاصة منهم القادة والعلماء والنخبة المفكرة، ونداء لليقظة والوقوف بحزم أمام ما أصاب الأمة الإسلامية من فتنة وتفريق وتمزيق وتشويه لصورتها.
وأفاد معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، هي أيضًا دعوة لأداء الواجب بإحقاق الحق وإزهاق الباطل، والوقوف في وجه كل من يريد الاستئثار بتمثيل الإسلام واختطافه وتقديمه للعالم بصورة الإرهاب والتطرف والكراهية. وهي تأكيد على عدم التخاذل نحو أداء المسؤولية التاريخية في نبذ العنف والتطرف والاستفادة من عبر وتجارب الماضي في التعامل مع الإرهاب.
وأكد معاليه أن كلمة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - أكبر تعبير عن التنديد والاستنكار والشجب للإرهاب بكل أنواعه وأشكاله، في وقت تجاوز فيه الظلم حد الإفراط وتشتد وطأة الاستبداد، وتعدت الجرائم الإنسانية الخطوط الحمراء، مثلما حدث من مجازر جماعية في غزة ضُرب فيها عرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية.
ولفت معاليه النظر إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تؤكد على أن المملكة العربية السعودية سباقة لمكافحة الإرهاب والتحذير من تبعاته وأخطاره متحملة لمسؤوليتها مؤدية لواجبها سواء من خلال دعوتها لإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب قبل عشر سنوات في مؤتمر الرياض، واستمرت في مكافحة الإرهاب والتطرف من خلال تعاونها الأمني الوثيق مع مختلف دول العالم من منطلق أداء واجبها الإنساني والأخلاقي.
وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين ألقى باللوم والمسؤولية على كل من اتخذ الدين مطية، ومارس القتل والتنكيل بالنفس البشرية التي حرمها الله، باسم الدين والدين منهم براء، فأعطوا بذلك صورة مشوهة عن الإسلام الذي جاء للبشرية جمعاء، وأساؤوا للإسلام بأفعالهم وإجرامهم، وأصبحت صورة الإسلام لدى من لا يعرف حقيقته ورسالته السامية مقرونة بهؤلاء الإرهابيين.