أقامت لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة القصيم (تراحم) بالتعاون مع إدارة سجون منطقة القصيم احتفالات معايدة للسجناء في كل من سجون بريدة وعنيزة والرس, واستهدف البرنامج أكثر من 1300 نزيل في جميع سجون المنطقة، وعلى مدى أيام العيد الثلاث.
وكشف المتحدث الرسمي للجنة الأستاذ صالح الغنام أن اللجنة تكفلت بإحضار فرق خاصة متطوعة ومتكاملة لإقامة هذه الاحتفالات التي تخللها برامج ثقافية وتوعوية وترفيهية ومسابقات وتوزيع الجوائز على النزلاء وبرامج المعايدة، وقال: «ليس هذا هو أولها ولا آخرها بل امتدت هذه السنة لدار الملاحظة ودار الفتيات بالتعاون مع الشؤون الاجتماعية بالقصيم».
وقد صرح لـ (الجزيرة) مدير لجنة تراحم بالقصيم الأستاذ حمد بن عبدالله الطبيب أن البرامج التي أقيمت كانت كما هو مخطط له مسبقاً وكانت ترتيباتها محكمة ومنظمة وتحت إشراف أعضاء اللجنة الذين أقروها كاملة، حيث تنوعت الفقرات من ثقافية وتوعوية وعروض في البروجيكتر وألعاب حركية وذلك على مدى أيام العيد الثلاثة في كل سجون ودور المنطقة النسائية منها والرجالية ، وأضاف حقيقة أن الهدف الرئيس من إقامة البرامج للسجناء والنزلاء في العيد هو إيماننا بأهمية مشاركتهم أيام العيد الجميلة وهي أيضاً فيها نوع من الترابط والتلاحم بين افراد المجتمع وبين النزلاء، وذلك أن من حق كل نزيل المشاركة بفرحة العيد التي لا تضاهيها فرحة.
وأوضح الداعية الشيخ محمد الغضية بقوله:» حقيقة ان الفرحة لا تسعني وأنا أشاهد البسمة والفرحة على محيا هؤلاء النزلاء والفائدة المرجوة من إقامة هذه الاحتفالات وبرامج المعايدة التي لا تخلو من التوجيهات والارشادات التي يستفيد منها النزلاء داخل الاصلاحيات «.
من جانبه أوضح الدكتور فهد بن محمد المطلق رئيس اللجنة أن اللجنة كان شعارها (عيدك تواد وتراحم) وهي محاولة من اللجنة لنقل بعض أجواء العيد إلى نزلاء السجن لتتحقق عدة أهداف أهمها إدخال الفرح والسرور على قلوب النزلاء، وتقديم القيم التربوية من خلال التوجيه الديني والنفسي التربوي والعمل على تدعيم الجانب المعنوي، والمساهمة مع جهود الدولة في توعية المجتمع بالوقوف مع المفرج عنهم ليكونوا مواطنين صالحين إضافة إلى تقديم المساندة لاسرة السجين أثناء إيقافه، كما أن الرسالة التي تسعى اللجنة لإيصالها عبر هذا المشروع تتمثل في (إسعاد الإنسان رضا للرحمن) فمبدأ التراحم والتكافل يجب أن يكون هو المحرك الرئيس لكل أطياف المجتمع تجاه بعض الأفراد الذين زلت بهم القدم.