أكد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ وكيل وزارة الشؤون الإسلامية أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وضع يده على الجرح النازف الذي ما فتئ يضعف جسد الأمة العربية والإسلامية؛ إذ شخص الداء، ووصف الدواء، وحمّل قادة الأمة وعلماءها المسؤولية التاريخية للقيام بواجبهم أمام تلك الفتنة الهوجاء التي أطلت علينا بوجهها البشع، والتي - مع الأسف - لبست لباس الدين، وتسربلت بمظهر الإصلاح، وهم يفسدون ولا يصلحون، قال الله تعالى {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها}.
وأضاف آل الشيخ: «كم مرت على تاريخنا الإسلامي أمثلة لهذه الفتن وما صنعته في المجتمعات المسلمة تفريقاً وترويعاً وتقتيلاً وتشويهاً، يزعمون أنهم يفعلون ذلك قربة إلى الله وهم أبعد ما يكونون عن ذلك لمن استنارت بصيرته بنور الوحيين بلا غلو ولا تفريط».
لافتاً إلى أن تضافر الجهود من القادة السياسيين والعلماء الربانيين والدعاة إلى الله في مواجهة هذه الأخطار المحدقة بأمتنا سيقوض - بإذن الله - مخططات الأعداء لبلادنا وأمتنا، وترتد سهامهم إلى نحورهم؛ لأننا على الحق المبين وعلى الوسطية السمحة التي لن يشادها أحد إلا غلبته.
وسأل آل الشيخ الله - عز وجل - أن يجزي خادم الحرمين الشريفين كل خير إزاء حرصه واستشعاره مسؤولياته العظمى، ودعوته الصادقة الحريصة على المسلمين من هذه المخططات المريبة، والسكوت من القوى الفاعلة أمر أشد ريبة. والله غالب على أمره.