ذكر رئيس وزراء أستراليا توني أبوت أمس الجمعة أن خبراء عثروا على مزيد من الأشلاء البشرية في موقع تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية شرق أوكرانيا. وقال أبوت للصحفيين في سيدني: «الفريق الذي توجه إلى هناك وصل إلى الموقع وخرج منه. وكما فهمت، عثر على بعض الأشلاء الأخرى». وأضاف بأن فريقاً أكبر يعتزم زيارة الموقع خلال 24 ساعة. ويشتبه في أن الطائرة البوينج التي كانت تقل 298 شخصاً تعرضت لإطلاق نار من قبل متمردين في 17 تموز/ يوليو. ومعظم ركاب الطائرة هولنديون وماليزيون وأستراليون. وعثرت فرق البحث على الكثير من الجثث، لكن وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب قالت أمس الأول الخميس إن أشلاء 80 شخصاً آخرين ربما لا تزال في الموقع. وأكدت الحكومة الهولندية أمس أن خبراء من هولندا وأستراليا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تمكنوا من الوصول إلى الموقع. وتتهم أستراليا والولايات المتحدة وأوروبا موسكو بتسليح الانفصاليين. وتحطمت الطائرة بعد نحو أربعة أشهر من ضم روسيا شبه جزيرة القرم الروسية؛ ما أثار قتالاً بين الجيش الأوكراني والانفصاليين. وتنفي موسكو تسليح المتمردين. واتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي شوركين أمس الخميس كييف بعرقلة الوصول إلى موقع سقوط الطائرة. وكان قد وصل عشرات المحققين الدوليين للمرة الأولى أمس الجمعة إلى موقع تحطم طائرة البوينغ الماليزية لتحديد أسباب المأساة رغم مواجهات جديدة في شرق أوكرانيا أوقعت 14 قتيلاً. وبين القتلى عشرة جنود مظليين أوكرانيين على الأقل، سقطوا ليل الخميس/ الجمعة في معارك بين القوات الأوكرانية وانفصاليين في شاختارسك شرق أوكرانيا. وقال أوليكسي دميتراشكيفسكي المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية: «هناك أربع جثث لم يتم التعرف إليها بعد، وقد تكون جثث جنود أوكرانيين أيضاً أو جثث إرهابيين». وكانت هيئة أركان القوات الأوكرانية قد أعلنت قبل قليل من ذلك تعرض قوة تابعة لها لـ«كمين» نصبه انفصاليون في هذه البلدة الواقعة على مسافة نحو 25 كلم من موقع تحطم الطائرة الماليزية حيث بدأت بعثة من الخبراء الدوليين الانتشار. واستأنفت القوات الأوكرانية هجومها الجمعة على الانفصاليين الموالين لروسيا بعدما علقتها بالأمس للمساعدة على إجراء التحقيق الدولي في الكارثة التي قادت إلى فرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا المتهمة بتسليح المتمردين. وقال دميتراشكيفسكي إن «العملياالعسكرية حالياً في مرحلة ناشطة، لكن ليس هناك معارك في منطقة تحطم طائرة البوينغ. اليوم ستواصل مجموعة الخبراء الدوليين عملها». وبعد أكثر من أسبوعين على تحطم الطائرة الماليزية التي أُصيبت بصاروخ أثناء رحلتها بين أمستردام وكوالالمبور، وعلى تمنها 298 شخصاً، في 17 تموز/ يوليو، لا يزال حطام الطائرة وبعض الأشلاء في المكان.