النُّكْتَةُ الباردة التي كنا نتقاذفها كجمرة
بَرَتْ وجهي قوساً
مَرَقَ النهارُ كُله
مَرَقَ آخر الليل وبالطبعِ
نبتَ في موضع الرَّمية
ضَحِكْ!
- 1 -
نَمَا من يدي غصن فاتح
حطابةٌ
زعْنفَ الملحُ أصابعي!
- 2 -
درجةٌ من درجات الشمس
حين تنخلها سِتارة
شريحةُ ليمونٍ تطفو في كأس ماء!
- 3 -
لا يجف ولا يندلق
الماء المُحنَّط منذ الأندلس:
بلاطة قيشاني!
- 4 -
تصطدمُ تَحْدِيقةٌ بالسقف
تقعُ على عينيَّ فتسيل!
- 5 -
تحتشدُ لأعلى
تجفُّ على جدار الكوب
حلقات رغوة الحليب المتساوية!
- 6 -
أضواء البنايات النُحَاسية
تزيدُ ارتخاء وجه العالم
واشتعال ظِل النُحاس!
- 7 -
ينفذُ من النور
ينثرُ الريش غيماً
جناحُ نورسةٍ أفلته المدى!
- 8 -
كشَعْرها:
لم تقصه الجَدَّة بسهولة
موالُ البَحَّارة في الحكاية!
- 9 -
زمانٌ بحَدوة واحدة
يدٌ يمتصها التلويح!
- 10 -
حبةُ عجوة
تفردُ عروقها إلى الأعلى
تنشق إلى ثَوَابين!
- 11 -
مُشرشرة بين سطرين
بين سطرين تماماً
قطرةُ قهوة باهتة!
- 12 -
يبتلعُ المدى صوتَ الرعد الكبير
الوسميُّ:
موطئ نَوء!
- 13 -
يتلوى صوتها بالتساوي
صَفَّارة الحَكَم
صراخ منفوخ!
- 14 -
تتفطرُ بعشوائية تيه
تفاحةٌ
ينهشها جوع باهت!
- 15 -
أَكفُّ
عن كَدْحٍ احترافي
أتذوقُ
أُنشودة العسل!
- 16 -
من فُوَّهة الغلاية
يتقافزُ الصَّفِيرُ
لالتحام رسالة!
- 17 -
أتقدمُ كمرض
أتراجعُ
كضحكٍ أمام منظر بشع!
- 18 -
أتذكَّرُ
أُغني بما يقيمُ صُلبَ الإزاحة
وأنثره!
- 19 -
أسمعُ الأذان البعيد
أُفْلِتُ لهجتي
وأدخل!
- 20 -
أقفُ أمام الكتابةِ
وعلى الفكرة تماماً
ينتشرُ الجراد!