وفاة الفنان سعيد صالح

القاهرة - الجزيرة:

توفي الفنان سعيد صالح، الجمعة، عن عمر يناهز 76 عاماً بعد معاناة طويلة مع المرض، وتدهور حالته الصحية قبل أيام دخل على إثرها في غيبوبة، قبل أن يفارق الحياة.

ولم تحدد الأسرة موعد تشييع الجثمان أو العزاء، في انتظار انتهاء إجراءات خروج جثمانه من مستشفى القوات المسلحة بالمعادي التي لفظ فيها أنفاسه الأخيرة.

من جانب آخر قدم الفنان سامح الصريطي وكيل نقابة المهن التمثيلية العزاء في سعيد صالح ووصفه بأنه كان فناناً متميزاً طيب القلب، قدم العديد من الأعمال المتميزة التي أسعدت الملايين في الوطن العربي.

وتعرّض الفنان سعيد صالح لأزمة صحية قبل أيام نقل على إثرها إلى المستشفى، وكان صالح يعاني قرحة في المعدة وخضع لعملية نقل دم لمواجهة الأنيميا منتصف شهر مايو الماضي وظل في المستشفى عدة أسابيع زاره خلالها العديد من النجوم والنجمات.

يُذكر أن الفنان الراحل سعيد صالح من مواليد 31 يوليو 1938، وعمل في أكثر من 500 فيلم وأكثر من 300 مسرحية، ويقول دائماً «السينما المصرية أنتجت 1500 فيلم أنا نصيبي منهم الثلث»، وقد حصل على ليسانس الآداب عام 1960 عمل في المسرح، واكتشفه الفنان الكبير حسن يوسف الذي قدمه إلى مسرح التلفزيون كما أنه شارك الفنان عادل إمام في الكثير من أعماله السينمائية. وفي عام1991 ألقي القبض عليه بسبب تدخين (الحشيش) كما أعلن وقتها ..ثم تم الإفراج عنه لعدم كفاية الأدلة، وفي العام 1996 دخل السجن وأُفرج عنه قبل نهاية العام نفسه.

ويعد الفنان سعيد صالح من أكثر الشخصيات المصرية الكوميدية شهرة بجانب الفنان عادل إمام وخصوصاً بعد قيامه بدور الطالب المشاغب في مسرحية «مدرسة المشاغبين» والتي تعد من الأعمال الخالدة للفنان سعيد صالح حتى اليوم ليشق طريقه بعد ذلك في عالم النجومية والفن حيث أدى العديد من الأدوار بجانب الفنان عادل إمام منها فيلم «سلام يا صاحبي» و»الهلفوت «.. وابتعد الفنان سعيد صالح قبل وفاته بفترة طويلة عن عالم الفن والتمثيل لسوء حالته الصحية وعدم مقدرته على أداء الأدوار المطلوبة منه ليجد نفسه يعاني مشاكل عائلية وخاصة بالفترة الأخيرة.

وكان الفقيد قد تعرّض في عام 2005 لآلام حادة في القلب بسبب ضيق في ثلاثة شرايين، ونقل منذ أيام إلى مستشفى المعادى للقوات المسلحة بعد تدهور حالته، حيث أصابه الملل من البقاء في المستشفى وطلب استكمال علاجه بالمنزل، على أن يقوم بالذهاب للمستشفى دورياً، ولكن مع تدهور الحالة كان يجب عودته فوراً للمستشفى.