أوضح المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي بشأن مقتل مواطنه ستينية قبل أيام في غرفتها بالمنزل الذي تقطن به وأبناءها بمدينة الدمام جراء تعرضها لعدة طعنات متفرِّقة بالجسم، وأشار إلى تولي المختصين بالشرطة إجراءات الضبط الجنائي للواقعة للكشف عن ملابساتها وقال لأهمية القضية وشناعة الجرم المرتكب في هذا الشهر الفضيل فقد وجه مدير شرطة المنطقة الشرقية بتشكيل فريق عمل مخصص لتولي القضية وجمع الاستدلالات اللازمة المتعلقة بها تحت إشراف مدير شرطة الدمام وجمع فريق العمل عددًا من المختصين بأعمال التحقيق والبحث والتحري.
وأضاف الرقيطي على الرغم من الغموض الذي اكتنف القضية منذ الوهلة الأولى وعدم توفر معطيات ودلائل واضحة لتوجيه الاتهام لشخص محدد. إلا أن ذلك الأمر لم يثني فريق العمل المختص بشرطة الدمام عن مواصلة التحقيقات والتحريات المكثفة في القضية منذ ورود البلاغ وربط القرائن وعناصر الاشتباه بمعطيات القضية.
وبفضل من الله وتوفيقه توصل المختصون لتقليص الاشتباه بخادمة إفريقية سبق لها العمل بالإيجار المؤقت «غير نظامي» بمنزل القتيلة قبل الحادثة بقرابة العشرة أيام إلا أنهَّم تفاجأوا بهروبها وقد تزامن ذلك مع فقدان أحد مفاتيح المنزل.
وشرع المختصون بتقصي المعلومات اللازمة عن الخادمة الهاربة وتحديد هويتها، حيث تبيّن إنها وافدة من جنسية إفريقية في العقد الرابع من العمر عثر عليها بعد تحريات موسعة بمكتب المتابعة الاجتماعيَّة «التسوِّل سابقا» بدافع رغبتها في السفر إلى بلادها.
وتم إيقاف المشتبه بها وقد ثبت بالفعل تورطها في مقتل المواطنة بعد تطابق بعض الآثار الحيويَّة المرفوعة من مسرح الحادث ونسبتها إليها. وجرى إحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستيفاء التحقيقات اللازمة معها بحكم الاختصاص وفق المعطيات الحديثة للقضية.