في ليلة تجلّت فيها أسمى مظاهر السعادة والابتهاج احتضنتها حديقة الأمير سلمان بن عبد العزيز, مساء ثاني أيام عيد الفطر المبارك, رعى خلالها محافظ الدوادمي الأستاذ مران بن قويد وقائع احتفال المعايدة الكبير الذي أقامه الأهالي وسط إعداد رائع, وتنظيم لافت, وحضور أمني ودعوي مكثّف , وحضور كبير من قيادات القطاعات العسكرية والمدنية والأكاديمية، وأعضاء المجالس الخدمية وضيوف المحافظة ووجهائها وأعيانها ورجال أعمالها وجموع غفيرة من الأهالي والجاليات، وطلبة التعليم العام والجامعات.
بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة لراعي الاحتفال الأستاذ مران بن قويد محافظ الدوادمي، رفع في مستهلها باسم الحضور وكل أهالي المحافظة ومنسوبي إداراتها وباسمه شخصياً أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولمقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولمقام صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد المبعوث الخاص والمستشار لخادم الحرمين الشريفين، والأسرة الحاكمة الكريمة، والشعب السعودي الوفي، وأضاف ابن قويد: «أن من نعم الله أن منّ علينا بصيام رمضان وقيامه بأمن وأمان في أجواء روحانية تستوجب منا الحمد والشكر لله على عظيم كرمه». مشيراً إلى أن بلادنا مهبط الوحي ومنبع الرسالة وحاضنة الحرمين الشريفين ومحط أنظار المسلمين وتمثّل العمق الإسلامي، وكلّنا يُدرك أهمية أمنه واستقراره وأثره على مصلحة الدين الإسلامي في جميع أصقاع العالم، كما يجب أن نُدرك ما يُحاك له من مؤامرات خارجية تستهدف أمنه واستقراره وشبابه ومقدراته ومنهجه القائم على الكتاب والسنّة مما يتطلب على كل فرد منا استشعار مسؤوليته الدينية والوطنية، وأن ينتبه للمخاطر, فالمواطن هو رجل الأمن الأول, وعلينا أن نتعاون مع الجهات الأمنية ونعينها بما يُمكّنها من واجباتها ونُشعرها بما يلاحظ من ملاحظات تساهم في تحقيق الصالح العام، وأن نتّعظ بما يدور حولنا من مشاكل وإشكاليات وقتل ونهب وسلب وخوف وجوع، وألاّ نغتّر بنعيق الناعقين وما يروّجون من أفكار هدّامة للفرد والأسرة والمجتمع والأوطان، فالعاقل من اتعظ بغيره، مختتماً كلمته بسؤال الله تعالى أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة.
هذا وقد اشتمل الحفل أيضاً على قصائد وطنية معبّرة, لكل من الشاعر محماس بن شميسان العضياني، والشاعر محمد بن سبيل، والشاعر فراج الكرشمي نالت في مجملها إعجاب الحاضرين لما تحمله من معانٍ سامية شاملة، وكذلك مشاركة للطالب ماهر الدلبحي، ثم سحب على جوائز فورية مقدمة من بعض رجال الأعمال، وكذا كلمة للجاليات ألقاها المهندس عمر إمام، ومشاركة وطنية للشبل محمد الحارثي, ثم جرى إطلاق الألعاب النارية المتنوعة التي أضاءت بألوانها الزاهية سماء الحديقة، بعدها اكتسحت فرقة الإنشاد ساحة الاحتفال لتضرب طبول العرضة السعودية بأناشيدها الحماسية التي تفاعل معها كل الحضور وشارك فيها محافظ الدوادمي وعددٌ من المسؤولين والأهالي، بعدها تناول الجميع مأدبة العشاء الكبيرة التي أعدّت بهذه المناسبة، ثم استأنفت الفرقة صنوف أناشيد السامري إلى منتصف الليل، ليغادر الحضور مقر الاحتفال بكل فرح وابتهاج.