رصدت عدسة «الجزيرة» في أول أيام العيد مظاهر الفرح والبهجة بعد الانتهاء من صلاة العيد؛ إذ تتصافح الكفوف، وتحتضن القلوب بعضها بعضاً بالمحبة والابتسامة والفرح، في مشهد يعبر عن عظمة ديننا الإسلامي، الذي يدعو إلى التسامح والبعد عن المشاحنة والبغضاء، وفتح صفحة جديدة في يوم العيد، الذي يساعد في تعزيز أواصر الترابط الاجتماعي والأسري، خاصة في مثل هذه الأيام، التي تكون فيها القلوب متآلفة ومتناسية للضغينة. فالعيد فرصة ليتسامح من يحمل في قلبه شيء على أخيه المسلم أو لمن هجر قريباً أو صديقاً. فالمقصد من الأعياد هو التقاء الناس، والاجتماع فيما بينهم لتكون فرصة لوصل ما انقطع بين الأرحام والأصدقاء، فليس هناك وقت تصفو فيه النفوس أفضل من هذه الأيام لما يستشعر فيه الناس من عظمة هذا اليوم ومكانته وارتباطه بأفضل الشهور عند المسلمين (شهر الصيام).