أعلنت شبكة الحرية الإعلامية الفلسطينية استشهاد أحد مراسليها في قطاع غزة مع 4 من أفراد عائلته، من جراء استهداف منزلهم فجر أمس الثلاثاء بقذائف جيش الاحتلال الصهيوني التي سقطت على مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. وقال أيمن القواسمي رئيس مجلس إدارة الشبكة: «بمزيد من الفخر ننعى استشهاد مراسلنا في قطاع غزة (عزت ضهير - 23 عاماً) بعد أن استهدف الاحتلال الصهيوني منزلهم في رفح بقذيفة. وقد استشهد برفقة الشهيد عزت المسنة تركية ضهير (80 عاماً) وياسمين (25 عاماً) والطفلة ماري (12 عاماً) والطفلة تسنيم (8 أعوام)». وأضاف القواسمي: «آخر حديث كان بيني وبين عزت الساعة الرابعة فجراً حينما كان ينقل للمستمعين صورة الأوضاع في قطاع غزة، ودار بيني وبينه هذا الحديث: عزت، لدي حل لإنهاء الحرب على قطاع غزة نهائياً. استغرب عزت، وسألني: ما هو الحل؟ فأخبرته بأن نقوم بجمع كل أطفال غزة في ملعب كبير لكرة القدم، ونخبر الاحتلال عنهم كونهم المخربين وبنك الأهداف الذي يبحث عنه الاحتلال حتى يقوم بقصفهم، وتنتهي الحرب».
وقال القواسمي: «قال عزت: فعلاً هذا هو الحل الوحيد لإنهاء الحرب على قطاع غزة؛ إذ صعّد الاحتلال خلال اليومين الماضيين من قصفه للبيوت الآمنة؛ ما أدى لاستشهاد عائلات بأكملها». واستطرد قائلاً: «لم يكن يعلم مراسلنا في غزة الشهيد عزت ضهير أن الاحتلال سيستهدف منزله، ويرتقي إلى العلا شهيداً مع 4 من أفراد عائلته، منهم طفلتان».وواصل جيش الاحتلال الصهيوني خلال ساعات الفجر الأولى من يوم أمس الثلاثاء (ثاني أيام عيد الفطر السعيد) من عملياته الإجرامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأدى القصف الصهيوني العنيف الذي استهدف مدن وقرى ومخيمات قطاع غزة إلى استشهاد 32 فلسطينياً في مناطق مختلفة من القطاع، غالبيتهم من الأطفال والنساء؛ ما يرفع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان لـ 1120 شهيداً و6700 جريح، غالبيتهم من المدنيين.