تفاجأ الشارع اليمني بظهور الرئيسين السابق علي عبدالله صالح ، والحالي عبد ربه منصور هادي ، وهما يؤديان صلاة عيد الفطر المبارك ، معاً في صنعاء.
وفي لقاء هو الاول بين الرجلين منذ مطلع العام 2012م عندما سلم الرئيس صالح السلطة لنائبه هادي حينها ، أدى الرئيسان اليمنيان السابق والحالي صلاة عيد الفطر مع جموع المواطنين في مسجد الصالح بالعاصمة اليمنية صنعاء.
كما ذكرت مصادر محلية أن لقاءً مماثلاً جمع كذلك الرئيس السابق علي عبدالله صالح باللواء علي محسن الأحمر ، ولكن بعيداً عن وسائل الاعلام.
واعتبرت مصادر سياسية يمنية أن هذه اللقاءات تعد مؤشراً هاماً على طي صفحة الخلافات التي خلفتها الازمة التي عصفت باليمن خلال العام 2011 م بين الاطراف السياسية في الساحة اليمنية وبدء صفحة جديدة في اطار التصالح الذي دعت اليه اطراف سياسية عدة.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي اطلق مبادرة لتحقيق مصالحة واصطفاف وطني شامل بين جميع الاطراف السياسية في اليمن تنطلق من عشر أسس ، من أبرزها : أن يكون هذا الاصطفاف قائماً على اساس النظام الجمهوري والوحدة والنَهج الديمقراطي ومخرجات الحوار الوطني ووضع ميثاقَ شرف يتضمنُ نبذَ الحروب وتسليمَ السلاح الثقيلِ والمتوسطِ للدولة ، ووقفُ حملاتِ التعبئةِ والتحريضِ وخطابُ الكراهيةِ والتخوينِ والتكفيرِ والتمييزِ المذّهبي والعرّقي والمناطقي، والشراكةُ في إدارةِ الدولة على أساسِ المبادئ التي تمَ التوافقُ عليها في الحوارِ الوطني والالتزامُ بالعملِ السياسي السلمي وتكاتفُ الجميعِ لمحاربةِ الإرهاب وتجفيفِ منابعهِ وإدانةِ مموليهِ وداعميهِ وأنصاره باعتبارهِ الخطرَ الأكبر الذي يهدّدُ اليمن.
وقال الرئيس هادي في خطاب بمناسبة عيد الفطر المبارك ، إنّنا نريدُ أنْ نطويّ صفحةَ الماضي بكلِ مآسيه وما خلّفهُ الاقتتالُ من قتلى وشهداء وجرحى ودعا الجميع إلى أن يجعلوا مما حصلَ من أحداثٍ مؤسفةٍ في محافظة «عمران» آخرَ الحروب ومدخلاً لتنفيذِ مخرجاتِ الحوارِ الوطني التي أكدّت على نزعِ السلاحِ الثقيلِ والمتوسطِ من كلِ الأطرافِ المسلحة وتسليمها للدولة.
على صعيد آخر ، كشفت وزارة الدفاع اليمنية، عن تعرض قائد عسكري بارز في الجيش لمحاولة اغتيال في جنوب اليمن صبيحة يوم عيد الفطر المبارك.
وقالت الوزارة إن العميد الركن عبد الله ضبعان قائد اللواء 33 مدرع المرابط في محافظة «الضالع» بجنوب اليمن – تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة أثناء زيارته التفقدية لبعض المواقع العسكرية في محافظة الضالع.
مشيرة على أن من وصفتهم بـ»عناصر تخريبية» خارجة عن النظام والقانون أطلقت قذيفتي «إر . بي . جي» على سيارة قائد اللواء 33 مدرع أثناء مرورها من منطقة « مفرق الشعيب» ، وأن جنوداً من الجيش اشتبكوا مع تلك العناصر التي لاذت بالفرار.
وأضافت وزارة الدفاع اليمنية أن الهجوم أسفرعن اصابة ست جنود من افراد اللواء 33 مدرع ، فيما نجا العميد ضبعان.