تابعت خبر إنشاء شركة وطنية متخصصة في النقل وسيارات الأجرة في العاصمة الرياض والتي نشرت (الجزيرة) بعض تفاصيله في بداية شهر رمضان من هذا العام، وبودي أن أدلو بدلوي حول هذه الشركة وأوجه بعض الأسئلة إلى وزارة النقل والتي أتمنى أن تجيب عنها وهي:
أولاً: هل هذه الشركة المزمع انشاؤها قريباً في مدينة الرياض ستساهم وستحد من انتشار سيارات (الليموزين) التي ملأت الشوارع وسببت الزحام؟!
ثانياً: هل ستكون سيارات هذه الشركة بديلا لسيارات (الليموزين) الحالية أم أنها ستكون معها في مهمة النقل، وإن كان الأمر كذلك فهل فكرت الشركة الجديدة في (الربحية) في ظل هذا الكم الهائل من سيارات الليموزين وكثافتها في الشوارع لدرجة أن معظم سائقيها يجوبون الشوارع ليل نهار ومعظم وقتهم فرادى أي بدون ركاب، ولماذا سمحت وزارة النقل بإقامة هذه الشركة وفي هذا الوقت بالذات ولا سيما والعاصمة مقدمة خلال السنوات الخمس القادمة على ورشة عمل وحفر لسكة القطار ومحطات النقل الجماعي، ولماذا لم تؤخر هذا المشروع قليلاً حتى تفرغ العاصمة من الانتهاء من مشروع القطارات والنقل الجماعي؟
ثالثاً: لابد على وزارة النقل إيقاف تراخيص شركات الليموزين فوراً وتخفيض عدد السائقين فيها إلى النصف خلال عام من الآن وقبل بدء عمل شركة النقل الجديدة وإلا سوف تزيد هذه الشركة بأسطولها الطين بلة وستضاعف الزحام في شوارع العاصمة وهي ليست بحاجة أو ناقصة لهذا الكم من السيارات، حيث- وحسب ما سمعنا- أن رأسمالها مليار ومائتا مليون ريال.
رابعاً: لابد أن يكون هناك قانون من وزارة النقل لسيارات الأجرة والنقل الجديدة في العاصمة بالتنسيق مع مرور الرياض وهي عدم ترك هذه السيارات تجوب الشوارع على مدار أربع وعشرين ساعة سواء براكب أو بدون واستخدام طريقة (التليفون) كما هو متبع في معظم العواصم العالمية والمدن الكبرى في الدول الأخرى حيث تكون سيارات الأجرة في العادة تحت (الطلب) ولا يسمح لها بالدوران في الشوارع هناك بدون ركاب!
خامساً: ليس هناك اعتراض على قيام هذه الشركة ولكن يجب أن يكون هناك (تقنين) وخطة موضوعة لعملها بدلاً من ترك سياراتها في الشوارع تعمل على مدار الساعة وبدون زبائن والمتضرر في الآخر سكان العاصمة بسبب الزحام الشديد بسببها ليضاف إلى زحام شوارع الرياض الحالي، كما أن على وزارة النقل وضع خطة مماثلة لشركات الليموزين وإجبارها على عدم ترك سائقيها يطوفون الشوارع ويسببون الزحام ويعطلون مصالح الناس.
إن الرياض مقبلة على ورشة عمل وستغلق معظم الشوارع لإنجاز مشروع القطارات ومحطات النقل الجماعي وبالتالي على المسؤولين بوزارة النقل وبالتنسيق مع المسؤولين في مرور الرياض معالجة وضع سيارات الأجرة بما فيها سيارات الشركة الجديدة فالزحام الآن لا يطاق فما بالكم لو أضيفت آلاف سيارات الأجرة الحديثة فكيف سيكون الوضع في شوارع العاصمة؟