أهلاً بعيد الفطر السعيد، أهلاً بأيامه الجميلة ولياليه المنيرة، حل بنا العيد بعد شهر الصيام والقيام، والخير والوئام، فأهلاً وسهلاً ومرحباً به.
في العيد يفرح الصغار والكبار، لأن العيد فرح والعيد مرح، تتصافى فيه القلوب بعيداً عن الضغائن والأحقاد ويفرح فيه المسلمون في شتى بقاع الأرض ويلبسون له ثياب الزينة جديدة ومعطره ثم يخرجون في الصباح الباكر لأداء صلاة العيد، بعدها يتبادلون التهاني والتحايا ويعانق بعضهم بعضاً، ثم يجتمعون في البيوت على موائد العيد العامرة بما لذ وطاب من خيرات الله.
وللأطفال في العيد فرح لا يدانيه فرح، حيث هدايا الوالدين والأقربين والجيران والمهنئين هداياهم من الحلوى والنقود، ينالونها وقد لبسوا ملابس العيد الجديدة مزهوين بها، وفي العيد تزدان الحدائق والميادين بحلل الجمال، حيث تقام فيها الفعاليات والعروض والرقصات الشعبية، وتضاء الأنوار والمصابيح الكهربائية.
في العيد يزور الناس بعضهم بعضاً حامدين الله الذي أتم عليهم صيام شهر رمضان وقيامه، وهم يدعونه سبحانه بأن يتقبله منهم ويعيده عليهم أعواماً عديدة وأزمنة مديدة على خير.
ومن العادات الجميلة في العيد زيارة المرضى والمنومين في المستشفيات وتقديم الهدايا لهم مع الدعاء لهم بالصحة والعافية.
يمر بنا عيد الفطر السعيد هذا العام وأهلنا في غزة الصامدة مع أطفالهم يعانون ما يعانون من العدوان الوحشي الإسرائيلي عليهم وعلى ديارهم، فلهم من الدعاء بالثبات والنصر، وأن يرحم الله شهداءهم ويشفي مصابيهم، وأن يدحر المعتدين الضالمين.
ولكل المسلمين في المعمورة نقول: أعاد الله علينا وعليكم العيد باليمن والخير والبركات، وكل عام وأنتم بخير.