نزل سعر برنت دون 108 دولارات للبرميل أمس الاثنين بعد أن رجحت كفة ضعف الطلب في أوروبا وآسيا ووفرة المعروض في منطقة حوض الأطلسي على التوترات السياسية في أوكرانيا والشرق الأوسط. ويقول تجار وسماسرة إن الأسواق الحاضرة لنفط بحر الشمال وغرب افريقيا متخمة بالمعروض حتى أن البائعين يقدموا خصومات كبيرة في محاولة لجذب مشترين مثل شركات تكرير النفط.
وبحلول الساعة 0840 بتوقيت جرينتش هبط سعر برنت في عقود سبتمبر أيلول 66 سنتا إلى 107.73 دولار للبرميل.
وفي وقت سابق من الجلسة نزل برنت إلى 107.79 دولار. وخلال الاسبوع الماضي ارتفع برنت في
عقد سبتمبر أيلول واحدا بالمئة. وتراجع سعر الخام الأمريكي الخفيف في عقود سبتمبر أيلول 68 سنتا إلى 101.41 دولار للبرميل بعد أن أنهى الأسبوع الماضي منخفضا واحدا بالمئة. لكن التوترات السياسية العالمية ساعدت في دعم أسعار النفط.
وفي أوكرانيا اشتدت حدة الاشتباكات بين القوات الاوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا أمس الأحد مما أسفر عن مقتل 13 شخصا. ومن المقرر أن تبحث الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا. لكن السوق تبدو غير مكترثة باحتمال تعرض إمدادات النفط لأي هزات جراء تلك العقوبات.
وقال يوجين فاينبرج كبير محللي أسواق السلع الأولية في كومرتس بنك الألماني «الشعور السائد في السوق مازال يستبعد أن تسفر العقوبات عن أي تأثير ملموس على وفرة النفط.» وانحسرت التوترات في الشرق الأوسط قليلا بعد أن قالت حماس إنها تؤيد هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة. ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الى وقف إطلاق النار لكن لم تظهر بوادر على قرب التوصل لاتفاق شامل لإنهاء القتال.
ويتابع المتعاملون عن كثب التطورات في ليبيا حيث وقعت اشتباكات بين القوات الخاصة الحكومية ومتشددين إسلاميين في مطلع الأسبوع أسفرت عن مقتل 36 شخصا على الأقل في مدينة بنغازي بشرق البلاد. وهبط إنتاج النفط الليبي إلى نحو 450 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي بانخفاض نحو 20 بالمئة.