تظاهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين دعماً لقطاع غزة أمس الاثنين في القدس الشرقية المحتلة؛ إذ تجمعوا لأداء صلاة العيد في المسجد الأقصى في أول أيام عيد الفطر. وتحدثت الشرطة الإسرائيلية عن نحو 45 ألفاً من المصلين، في حين أشار مراسل لوكالة فرانس براس إلى أن الكثيرين منهم كانوا يرتدون قمصاناً سوداء، كُتب عليها «غزة، ندعمك في عيدك»، و«كلنا غزة».
وارتدى آخرون قمصاناً لدعم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في معركتها المستمرة منذ 21 يوماً ضد الجيش الإسرائيلي.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة منذ انطلاقته في الثامن من تموز/ يوليو عن مقتل 1036 فلسطينياً على الأقل. وبين الحشود كان هناك أطفال، حملوا على اكتافهم مسدسات بلاستيكية، وهتفوا مطالبين بخطف المزيد من الجنود الإسرائيليين. ووفق مراسل فرانس برس، فإن الشرطة اتخذت مسافة من المتظاهرين الذين تفرقوا من دون وقوع حوادث.
وبحسب «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة»، فإن 11 فلسطينياً قُتلوا، وجُرح 600، في مواجهات في الضفة الغربية المحتلة منذ 23 تموز/ يوليو. وقُتل عشرة برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما قُتل واحد على يد أحد المستوطنين.
وساهم الهجوم الإسرائيلي على القطاع في زيادة التوتر في الضفة الغربية المحتلة؛ إذ يشتبك فلسطينيون غاضبون مساء كل يوم مع الشرطة والقوات الإسرائيلية، وفق مراسلي فرانس برس.
وخلال الليل أسفرت اشتباكات، رشق خلالها المتظاهرون الحجارة على القوات الإسرائيلية في بلدة يطا في جنوب الضفة الغربية، عن إصابة ثلاثة أشخاص بالرصاص الحي، واعتقال ثلاثة آخرين، وفقاً لمصادر أمنية فلسطينية.
وبعد اشتباكات ليلية في القدس الشرقية المحتلة، قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري إنه تم اعتقال 22 شخصاً؛ ليرتفع بذلك عدد المعتقلين في القدس الشرقية منذ الثاني من تموز/ يوليو إلى 375.
وامتدت التظاهرات الغاضبة إلى مدن عربية في إسرائيل؛ إذ تحدثت الشرطة عن نحو «ألف معتقل»، وفق سمري.