غزة - خان يونس - القدس - تل أبيب - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
اغتالت إسرائيل أمس الاثنين فرحة عيد الفطر المبارك في أول أيامه باغتيالها عشرة أطفال، بعدما أغار السلاح الجوي الصهيوني على مبنى العيادات الخارجية في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومنتزه في مخيم الشاطئ، كما أكد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في الوقت نفسه أن على إسرائيل أن تكون مستعدة لحملة عسكرية (طويلة) على قطاع غزة، في حين بعث الجيش الإسرائيلي برسائل إلى آلاف الفلسطينيين في أحياء في محيط غزة يطلب منهم فيها مغادرة منازلهم.
وأكدت مصادر (الجزيرة) في غزة أن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخًا واحدًا على المتنزه المليء بالأطفال مما أدى لاستشهاد 10 أطفال وجرح 40. وأكد مدير الاستقبال في مجمع الشفاء ايمن السحباني وصول 10 شهداء من الاطفال في الغارات التي استهدفت العيادات الخارجية ومتنزه في مخيم الشاطئ.
ومنذ ثلاثة أسابيع وحتى يوم أمس ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 1058 شهيدا منهم (246 طفلاً و93 سيدة و48 مسناً و700 رجل مدني) واكثر من 6233 جريحاً منهم (1994 طفلاً و1187 نساء و305 مسنين و2654 رجلا) .
وعلى الرغم من إعلان فصائل المقاومة التزامها بتهدئة إنسانية بناء على طلب من الأمم المتحدة وكاعتراف منه لفداحة ما اراتكبه جيشه الصهيوني في غزة أمس قال (نتنياهو) في كلمة على الهواء مباشرة أمس (يجب أن نكون مستعدين لحملة طويلة (في غزة) . واضاف أن المواطنين الإسرائيليين لا يمكنهم أن يعيشوا تحت تهديد الصواريخ وانفاق الموت - أي الموت من فوق ومن تحت) . وتابع (لن ننهي العملية دون تدمير الأنفاق التي هدفها الوحيد قتل مواطنينا) في إشارة إلى شبكة الأنفاق المؤدية من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية التي يستخدمها المقاتلون الفلسطينيون للتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية.
وعلى أثره بعث الجيش الإسرائيلي برسائل إلى آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في أحياء في محيط مدينة غزة يطلب منهم فيها مغادرة منازلهم فوراً، وأجرى الجيش الإسرائيلي اتصالات هاتفية كما أرسل رسائل نصية إلى السكان المدنيين في أحياء الشجاعية والزيتون وجباليا، كما أعاد الكرة إلى السكان المدنيين في بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع يبلغهم فيها بضرورة إخلاء منازلهم. وبدوره أبلغ رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتز المدنيين في غزة بضرورة الابتعاد عن حماس وقال انه (على سكان غزة الابتعاد عن المناطق التي تنشط فيها حماس لأننا سنصل إليها وسيكون ذلك موجعاً) .
وفي وقت سابق أمس انتقد نتنياهو دعوة مجلس الأمن لهدنة إنسانية فورية في غزة قائلاً إنها تلبي احتياجات نشطاء حماس في حين تتجاهل أمن إسرائيل. وأجرى نتنياهو اتصالاً هاتفياً بعد ظهر أمس بأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عبر خلالها عن امتعاضه من إعلان رئاسة مجلس الأمن قائلاً إن هذا الإعلان لا يراعي احتياجات إسرائيل الأمنية. وأضاف نتنياهو بأن احتياجات إسرائيل الأمنية تشمل إخلاء قطاع غزة من السلاح بناءً على اتفاقيات أوسلو، حيث اشتكى من أن الإعلان لم يتطرق للمس بالإسرائيليين.