للعيد في جازان عادات وتقاليد اجتماعية اصبحت مسجلة في ذاكرة الكثير من الناس، كذكريات جميلة ارتبطت بمناسباتهم وأفراحهم ومن تلك العادات والذكريات سوق (المخلفة)، وهو سوق شعبي ينشط في الأعياد ويكون في كل محافظة من محافظات جازان يعرض فيه التجار بضائعهم من الملابس ومستلزماتها والمفروشات والحلويات وغيرها من مستلزمات العيد على شكل بسطات شعبية تغطي كافة السوق. وقد تحدث «للجزيرة» العم خليل أبو حوزة، عن المخلفة ليسترجع ذكرياته القديمة في العيد، حيث قال: المخلفة هي من الأسواق الشعبية الخاصة بالأعياد فقط وتكون قبل العيد بيوم سواء في نهار اليوم الذي يسبق العيد أو في ليلة العيد نفسها، وكانت في السابق يحددها شيخ الشمل مع التجار وينادي بها مناد ويعمم بأن الشيخ يعلن بأن يوم المخلفة هو يوم كذا، ويبدأ بعدها توافد التجار والباعة.
ويضيف: «المخلفة ارتبطت بالعيد، فكان لها طعم خاص وفرحة مميزة يعيشها المتسوق ويسترجع معها ذكريات الأعياد السابقة. وأرجع سبب التسمية إلى أن هناك يوماً في الأسبوع محدداً في كل محافظة طوال العام يقام فيه السوق حتى يأتي اليوم الذي يسبق العيد فيكون السوق في كل المحافظات مخالفاً للمتبع الذي تحدد مسبقاً، فسمي مخلفة.
ويؤكد أن شعبية المخلفة بدأت في التراجع منذ الثلاث السنوات الماضية نظراً لكثرة المحلات التجارية الكبرى بالمنطقة، مؤكداً أنها لم تختف نهائياً حتى الآن.