أكد تامر أبو بكر رئيس غرفة البترول والتعدين باتحاد الصناعات المصري أهمية تنويع خليط الطاقة في مصر، وتحقيق التناسب بينها وبين المصادر المتعددة للطاقة، مشيرة إلى أن قضية الطاقة تُعد قضية أمن قومي، وآن الأوان لنخطو خطوات الدول الكبرى، التي وفرت احتياجاتها من الطاقة من مصادر مختلفة، منها دولة اليابان. وقال أبو بكر إن مصر ظلت تعتمد في طاقتها على البترول والغاز طيلة الفترة الماضية، دون الاستفادة منه، وإيجاد قيمة مضافة للبترول وتصنيعه. مشيراً إلى أهمية تفعيل القرارات الخاصة باستخدام الفحم، بعيداً عن عدم استقرار أسعار البترول عالمياً. وأوضح أن اليابان اعتمدت في شهر إبريل الماضي الاستراتيجية القومية للطاقة، التي تضمنت الاعتماد على الفحم كمصدر رئيسي من مصادر الطاقة خلال العقود المقبلة، مضيفاً بأنه لا بديل عن الفحم خلال السنوات المقبلة، وتحويل الشركات المصرية كثيفة استخدام الطاقة إلى الاعتماد على الفحم ليساهم في حل أزمة الكهرباء من خلال توفير كميات من الغاز الطبيعي المستخدم في هذه الشركات، وتحويلها إلى محطات توليد الكهرباء.
وتابع بأن الغرفة تلقت تقريراً مفصلاً عن التجربة اليابانية في مجال استخدام الفحم من قبل مكتب التمثيل التجاري بطوكيو لتعميم التجربة اليابانية بمصر، مشيراً إلى أن الأيام القادمة ستشهد تنسيقاً فيما بين الغرفة والجانب الياباني والجهات المعنية في وزارة الكهرباء والشركات المصرية كثيفة الاستخدام للطاقة، ولاسيما صناعات الصلب والاسمنت والكيماويات، للتعرف على التجربة اليابانية وإمكانية نقل التكنولوجيا اليابانية في تطبيق المعايير البيئية الصارمة عند استخدام الفحم.