استحدث المجلس القومي للمرأة في مصرلجنة لرصد وتقييم صورة المرأة في دراما رمضان، إدراكا منه بأن الدراما هي أكثر القوالب الفنية تأثيراً على المشاهد، وتضم اللجنة في عضويتها نخبة من كتاب الدراما والفنانين والمخرجين والنقاد لمراقبة القيم التي تحملها تلك الأعمال. وأكد المجلس أن اعتراضه ليس مقصوراً على الأفكارالتي تقدمها المسلسلات فقط، وإنما استخدام اللغة السطحية، والألفاظ البذيئة، وإساءة استخدام جسد المرأة في الإغراء والإيحاءات الجسدية البذيئة والحط من إنسانية وعقل المرأة.
وأوضح المجلس أنه تم ملاحظة أن الكثير من الأعمال الدرامية في الفترة الأخيرة تتناول أفكارا شاذة وتقدم صورا سلبية تؤدي إلى هدم القيم المصرية الأصيلة،كما تؤدي إلى ترسيخ القيم الهدامة التي تدفع إلى تسطيح وهدم فكر الشباب، واتخاذ أنواع من السلوك اللا أخلاقي، والتركيز عليها.
وكانت الرقابة قد حذفت عددا كبيرًا من مشاهد رأت أنها لا تليق بحرمة الشهر الكريم، ولكن كان من الصعب حذف مشاهد يعتمد عليها موضوع مسلسلات مثل «سجن النساء» الذي تم تصويرمعظم حلقاته بين بيوت دعارة وسجن القناطر، حيث تفترض الأحداث أن عددًا كبيرًا ممن تتعامل معهن بطلة المسلسل «نيللى كريم» من خلال دورها كسجانة في «سجن النساء» فتيات يتم القبض عليهن في بيوت مشبوهة، حتى وصفها بعض أنها حملة لتشويه صورة المرأة المصرية في الدراما. وتم استغلال شخصية «درة» لتكون مثالا للمرأة المشبوهة.
كما تضمن مسلسل «كلام على ورق» لهيفاء وهبي العديد من المشاهد الخارجة التي تصف فيها نفسها بأنها «بنت شمال»وهو ما دفع القنوات التي تعرضه لعدم عرضه في نهار رمضان، والاقتصارعلى عرضه في فترات ما بعد الإفطار بسبب الانتقادات الموجهة للمسلسل. ويبدو أنها ظاهرة منتشرة في كل الأعمال حيث لا يخلو عمل درامي تقريبًا من مشاهد تشوه صورة المرأة ومنها مسلسل «اتهام» لمريام فارس، و»دكتور أمراض نسا» لمصطفى شعبان و»دلع بنات» لمي عزالدين.