أكد المهندس هشام العلايلي الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر، أن الجهاز كان له دور كبير في الكشف عن شبكة تايوانية كبيرة لتهريب المكالمات الدولية للصين وجنوب شرق آسيا، تتكون من 96 شخصاً.
وأوضح العلايلي أنه بعد تحريات الجهات الأمنية حصل الجهاز على إذن من النيابة واكتشف أجهزة لتمرير وتهريب المكالمات الدولية وتم القبض عليهم من جانب الجهات الأمنية. وأضاف أن حجم المكالمات المهربة ما زالت قيد التحقيق والفحص الشامل لهذا الموضوع.
ويواصل جهاز الأمن الوطني المصري تحقيقاته مع أعضاء الشبكة الذين تم ضبطهم، وذلك بعد أن أكدت التحقيقات الأولية مع المقبوض عليهم أنهم يمررون مكالمات هاتفية دولية إلى خارج مصر بعد اختراق شبكات الاتصالات المختلفة، والعثور معهم على أجهزة تكنولوجية حديثة لنقل البيانات إلى الخارج، وتم التحفظ على كل الأجهزة التي عثر عليها في 16 فيلا ومقرًا كان قد استأجرها المتهمون لممارسة نشاطهم الإجرامي، خاصة أنهم يعرفون أن عقوبة هذه الجريمة غرامة مالية فقط.
وصرح مصدر أمني مسئول بأن وزير الداخلية المصري كلف جهاز الأمن الوطني بفحص المقبوض عليهم والمصريين المتعاونين معهم، للوقوف على كل أنشطتهم تحسبًا لوجود علاقة بينهم وبين ما يحدث من جرائم إلكترونية أخرى تقع في مصر، ومن بينها سرقة أموال المصريين من البنوك، بعد التوصل إلى بيانات البطاقات التأمينية الخاصة بهم، بعد أن اعترفت بعض المقبوض عليهن أن العصابة الدولية التي ينتمين إليها تمارس هذا النوع من النشاط الإجرامي.
وقال المصدر الأمني إنه ضبط بحوزتهم أجهزة تسجيل وشفرة تستخدم في أعمال التجسس وهو ما أثير العديد من التساؤلات حول تلك العصابة التي قد لا يقتصر أمرها على تمرير المكالمات أو سحب الأرصدة من البنوك عن طريق تزوير بطاقات الائتمان، ومن الممكن أن تكون للعصابة أنشطة أخرى تتعلق بالتجسس.
وكان جهاز الأمن الوطني وبناء على معلومات تم جمعها عن طريق جهاز المخابرات المصرية قد وجه ضربة موجعة إلى عناصر تايوانية، وأكدت المخابرات أن هذه العصابة تمارس نشاطها في مصر منذ نهاية عام 2013.