صرَّح المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بأنه من المشروع دفع زكاة الفطر لعشرات الآلاف من النازحين في قطاع غزة، بعد تشريدهم من منازلهم من جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ19 على التوالي.
وأكد المفتي في تصريح صحفي وجوب دفع مال الزكاة للأسر والأفراد النازحين الفلسطينيين الذين شُردوا من منازلهم بعد فقدانهم أموالهم وممتلكاتهم وكل ما بحوزتهم، فضلاً عن فقدان الكثير منهم المنازل التي هدمت بعد تعرضها للقصف والدمار الصهيوني.
ولفت إلى أنه من الضرورة أن يُخرج أهالي الضفة الغربية الفلسطينية زكاة أموالهم لهؤلاء النازحين، مؤكداً أنهم أحق الناس بهذه الأموال لقاء ما تعرضوا له من خسائر.
وفي غضون ذلك، أقر المفتي بشرعية عدم إخراج النازحين أنفسهم للزكاة للظروف التي يعيشونها، وعدم توافر الأموال بحوزتهم بعد فقدانهم لممتلكاتهم، قائلاً: «مَن لديه المقدرة على دفعها فليفعل».
وكان قد استُشهد 18 نازحاً فلسطينياً، وأُصيب نحو 200 آخرين بجروح عصر الخميس، من جراء قصف مدفعي صهيوني استهدف مدرسة إيواء لنازحين تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وذكرت المصادر أن غالبية القتلى والجرحى من الأطفال والنساء، وانتُشل أغلبهم أشلاء ممزقة.
هذا، وواصل جيش الاحتلال الصهيوني «أمس الجمعة» عدوانه واسع النطاق على قطاع غزة، وذلك لليوم الـ19 على التوالي، موقعاً حتى ساعات الصباح الأولى 16 شهيداً؛ ليرتفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني الهمجي إلى 815 شهيداً، منهم 195 طفلاً و75 سيدة و40 مسناً، فيما جرح 5260، منهم 1561 طفلاً و1012 سيدة و203 مسنين.