تحوَّلت أحياء وشوارع وطرقات مدينة القدس المحتلة إلى ساحة مواجهات بين الآلاف من الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال بعد حرمانهم من أداء صلاة التراويح وإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى (أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين). ولا تزال أبواب المسجد الأقصى تشهد مواجهات عنيفة, خاصة عند باب حطة والمجلس. وأُصيب فجر أمس الجمعة فتى مقدسي بجروح خطيرة في الرأس بعد أن أُطلقت رصاصة عليه بصورة مباشرة أثناء وجوده في المسجد الأقصى، وجرى نقله إلى مستشفى هداسا عين كارم لتلقي العلاج.
هذا، واستُشهد في ساعة متأخرة من مساء الخميس الشاب المقدسي (محمد الأعرج - 25 عاماً)، وأُصيب أكثر من 280 فلسطينياً خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على معبر قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، بعد خروج مسيرة ضمت الآلاف نصرة لقطاع غزة المنكوب. وقال شهود عيان: إن الاحتلال قمع مسيرة على المعبر مستخدماً الرصاص الحي بكثافة؛ ما أدى لإصابة المئات، ووصل خمس حالات إلى مستشفى رام الله بحالة خطر شديد.
وقالت مصادر طبية فلسطينية: إن عدد الجرحى فاق 280 جريحاص، بينهم أطفال، وعدد كبير أُصيب بالرصاص الحي، من بينهم حالات وصفت بالخطيرة.
كما أُصيب فجر أمس الجمعة عدد من الشّبان الفلسطينيين في مواجهات متفرقة اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء متفرقة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. هذا، وأُصيب عشرات الفلسطينيين بجروح مختلفة في مدن عدة بشمال الضفة الغربية، إثر مواجهات اندلعت بين آلاف الشبان الغاضبين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بنابلس وطولكرم وسلفيت.
هذا، وانطلقت مسيرات شبابية من الأحياء والقرى المقدسية باتجاه المسجد الأقصى المبارك، وتمكن العشرات من الشبان الغاضبين من الدخول إلى الأقصى بعد اجتياز الحواجز والسواتر الحديدية الصهيونية المقامة على البوابات.
وتحدى الشبان القوات عند باب المجلس والسلسلة، وتمكنت الوفود من الدخول، كما قاموا بفتح باب القطانين وباب الحديد بعد إغلاقهما من قِبل جيش وشرطة الاحتلال الصهيونية، وتمكن المئات من الشبان من الدخول إلى الأقصى.