سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله تعالى لكم العون والتوفيق والسداد.
إشارة إلى المقال المنشور في صحيفة الجزيرة العدد 15223، وتاريخ 5-8-1435هـ، حول مغسلة الأموات بجامع الإمام فيصل بن تركي - رحمه الله - والحاجة إلى نقلها لموقع آخر، بقلم الكاتب أحمد بن عبد العزيز السبت، فعليه نفيدكم بما يأتي:
1 - تم اختيار الموقع الحالي للمغسلة بناء على قربه من باب الجنائز في الجامع؛ إذ إنه مقابل له تماماً؛ ما يسهل عملية نقل الجنائز إلى مكان الصلاة عليها في الجامع.
2 - إن هذا الموقع تم اختياره بناء على رأي جماعي للقائمين على الجامع والممولين والمتابعين له، بعد دراسة الخيارات المتاحة والممكنة، والتشاور فيها مع المهندسين، وليس بناء على رأي فردي أو ارتجالي.
3 - إن هذا الموقع ليس له اتصال بأي جيران أو منازل مطلقاً؛ فهو محاط بأربعة شوارع من جميع الجهات، وهذا لا يتوافر في أي موقع بديل.
4 - ليس للموقع الحالي تأثير في مستقبل الأراضي المجاورة كما ذكر الكاتب؛ فيمكن بناء وحدات سكنية أو محال تجارية دون عوائق أو موانع.
5 - إن عبور الجنائز لشارع الملك خالد أمر لا صعوبة فيه قبل الصلاة عليها؛ فهي بعد الصلاة عليها سوف تعبر الشارع نفسه وشارع الملك فيصل عندما يذهب بها إلى المقبرة دون أي مشكلات، وهنا ينتفي الإشكال في عبور شارع الملك خالد.
6 - إن هذا الموقع الحالي للمغسلة أتاح إلحاق دورات مياه ومواضئ يحتاج إليها الجامع من الجهة الشمالية، وهذا شيء مهم جداً؛ إذ إن مواضئ الجامع الجديدة تقع من الجهة الجنوبية الشرقية، وهو بحاجة إلى دورات من جهة الشمال.
7 - إن بناء المغسلة غرب الجامع أو جنوبه فيه مانع مهم، ربما غاب عن ذهن الكاتب، هو أن هاتين الجهتين ستكونان مواقف للسيارات وساحة للبيع والشراء، فليس مناسباً بأي حال من الأحوال أن يتم إنزال الجنائز وحملها أمام الناس المتجمهرين للبيع والشراء وتحت أنظارهم، خاصة إذا كانت الجنازة من النساء اللاتي ينبغي شرعاً الحرص على سترهن أحياء وأمواتاً.
8 - إن أي عمل لا يمكن اتفاق جميع الناس عليه؛ فكل له رأيه واجتهاده ووجهة نظره؛ لذا فليس من المعقول هدم المغسلة وإزالتها بعد أن شارفت على الانتهاء لمجرد اختلاف في وجهات النظر، وخصوصاً أن اختيار المكان كان بناء على مشورة ودراسة.
9 - إن مغسلة الأموات القديمة التي تم هدمها لدخولها في توسعة الجامع كانت ملاصقة تماماً لعدد من المنازل المأهولة، ولم يتضايقوا منها مطلقاً، ولم ينتج منها أي سلبيات، وقد استمرت عشرات السنين تؤدي دورها دون أي مشكلات. أما الموقع الحالي فهو على أربعة شوارع، ولا يلاصق مبناه أي شيء؛ فما ذكر من سلبيات هو توهمات لا حقيقة لها.
10 - إن مغاسل الأموات الأخرى الموجودة في المحافظة بنفس وضع مغسلة الأموات بجامع الإمام فيصل بن تركي - رحمه الله - بل تجاورها بيوت مسكونة، ويفصل بينها وبين الجامع شارع، وتؤدي دورها على أكمل وأفضل وجه دون أي مشكلات ولله الحمد والمنة.
وبعد، فهذه بعض الإيضاحات التي نأمل أن تجيب عن أي تساؤل أو إشكال حول المغسلة، سائلين الله - عز وجل - أن يثيب العاملين، وأن يجزيهم خير الجزاء، وأن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح، إنه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.