تعقيباً على ما يُنشر في صحيفة الجزيرة من مواضيع تتعلق بالمرور.. أقول:
مع الأسف ومن دون أي مقدمات مسألة قطع الإشارات المرورية تزداد يوماً بعد يوم، وإدارة المرور لا تحرك ساكناً ففي غياب اللا وعي عند بعض السائقين من المواطنين وغيرهم واستهتار بعض منهم بالأنظمة المرورية وعدم احترام حقوق السائقين الآخرين الأمر الذي يحمل في تبعاته الشيء الكثير ويطرح مجالاً واسعاً من التساؤلات.. فأين دور المرور الرقابي؟ وأين العيون الساهرة في الميدان والحركة المرورية؟ وهل يقتصر دور رجل المرور الحقيقي في تغطية الحوادث وإصدار أوراق الإصلاح، وعمل الرخص وتجديد الاستمارات فقط؟.. وهل من المعقول أن هذه الظاهرة (قطع الإشارة) لم تصل إلى المسؤولين في هذا الجهاز؟ أم أن الأمر أصبح مألوفاً طالما أنه ليس هناك شكاوى أو حوادث من المواطنين؟.. أسئلة عدة تفتقد الأجوبة الكافية والشافية، وأنا حقيقة لا أدري سر هذا الصمت الرهيب من الجانب المروري حيال هذه المشكلة؟.. فيا ترى هل هو نقص في الكوادر البشرية العاملة في المرور؟.. أم نقص في المعدات؟.. أم أن الجهات المعنية تنتظر مزيداً من المآسي والآلام؟.. ليعلم الجميع بأن هذه القضية خطيرة وتهدد حياة الكثير من الأبرياء، فقطع الإشارة المرورية يتم مع سبق الإصرار والترصد، وفي عدة أوقات وبطرق احترافية بل إن البعض يتفاخر بتجاوز الإشارة وهي مضاءة باللون الأحمر، ومع الأسف يحدث ذلك يومياً وفي شوارع رئيسية بحتة ومن الكبير قبل الصغير، ومن العاقل قبل السفيه، بل وحتى من بعض المقيمين الذين باتوا يقلدون ما يرونه من أبناء البلد، لقد أصبحنا نلتفت من جميع الجهات وكأننا نقوم بتمارين رياضية يومية للرقابة قبل أن نسير بمركباتنا بالرغم من إضاءة الإشارة لنا باللون الأخضر، وللأسف هذا واقع ما زلنا نعيشه في تلك المحافظة التي أصبحت في الآونة الأخيرة تكتظ بالسكان نظراً لوجود العديد من المرافق الحكومية والجامعات والشركات فيها، لذلك أتمنى حقيقة التوجيه السريع من إمارة المحافظة بالحلول الجذرية لهذه المشكلة والقضاء عليها عن طريق زرع وحدات المرور السري وتكثيف الرقابة الميدانية وبشكل واسع وإيقاع العقوبات الرادعة دون هوادة لكي تعود للناس جميعاً ثقافة احترام النظام، فحياة الناس غالية ولا تقدر بأي ثمن.