تتابع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة استعداداتها، وتجهيزاتها لعقد المؤتمر العالمي الحادي عشر للإعجاز العلمي في دولة قطر العام القادم.
جاء ذلك - في سياق تصريحين منفصلين - للأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح، والأمين المساعد للهيئة الشيخ عبد الإله الحيفي، تحدثا فيه عن المؤتمر وأنشطة، وبرامج، ومؤتمرات الهيئة المختلفة في داخل المملكة وخارجها.
وقال الدكتور المصلح: إن الهيئة وعبر مراكز أبحاثها استقبلت (417) بحثاً، وقامت بتحكيم (170) بحثاً للمؤتمر، فيما قال الحيفي: إن اللجنة العلمية للمؤتمر رصدت خلال مراجعة البحوث قضايا ومسائل جديدة في المجال الطبي للإعجاز وأن ذلك مرده إلى عناية العلماء والباحثين المتخصصين في العلوم الطبية وإعدادهم بحوثاً طبية جديدة تعزز الربط بين العلم والإيمان بالله، وأن العلماء المشاركين في مؤتمرات الهيئة يمثلون جميع التخصصات العلمية، وهم مقبلون على التفاعل العلمي مع برامجها، و داعياً اللجان العاملة في الإعداد للمؤتمر إلى التعاون وتكامل الجهود أملاً في تحقيق الأهداف التي تسعى إليها الهيئة من عقد مؤتمراتها العالمية.
من جهة أخرى، أوضح الأمين العام للهيئة أن منجزات الهيئة متعددة تشمل الوجوه العلمية التي تحقق رسالة الهيئة في خدمة القرآن الكريم معجزة الإسلام الخالدة، مؤكداً أن لجان الهيئة الشرعية والعلمية تعمل متعاونة في خدمة هذه المعجزة، وإظهارها للناس كافة وذلك بصبغ العلوم الكونية والإنسانية بالصبغة الإيمانية، بحيث تصبح برامج الإعجاز وسيلة من وسائل الدعوة، وأنجزت الهيئة ولله الحمد خلال السنوات الأربع الماضية منجزات عديدة شملت البحث العلمي والندوات الدولية، والمؤتمرات العالمية والإقليمية، والدورات التدريبية، والكراسي الجامعية، وتقنية المعلومات، مع السعي لتضمين حقائق الإعجاز العلمي في مناهج التعليم العام الثانوي والمتوسط. وبين فضيلته - في سياق استعراضه لجانب من إنجازات الهيئة أن الهيئة عقدت (29) مؤتمراً محلياً لمناقشة مستجدات أعمال الإعجاز العلمي، كما عقدت (16) مؤتمراً منها في مصر، و(7) مؤتمرات في السودان، ومؤتمراً واحد في كل من: الجزائر، والمغرب وتنزانيا، وماليزيا، والبرازيل، وتركيا، كما أقامت (15) ندوة ثقافية حول شؤون الإعجاز العلمي في دولة المقر المملكة العربية السعودية، وعقدت (39) ندوة دولية بالتنسيق مع الجامعات والمؤسسات العالمية في الخارج عن طريق مكاتبها الخارجية.
وواصل قائلاً: واهتماماً من الهيئة بالتزام الدعاة بالمنهج العلمي أوضح د. المصلح أنه تم عقد (16) دورة تدريبية محلية حيث أقيمت (5) دورات في مكة المكرمة و(3) دورات في المدينة المنورة و(5) دورات في جدة، ودورتان في الرياض، ودورة واحدة في القصيم، مؤكداً أن هذه الدورات لقيت إقبالاً من المثقفين الراغبين في خدمة كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وفق النهج العلمي الذي تسير عليه الهيئة، وقد شارك في الدورات عدد من أساتذة الجامعات والمعلمين والمعلمات والخطباء والباحثون.
وعن الدورات التدريبية خارج المملكة، بين الدكتور المصلح أن الهيئة أقامت (74) دورة تدريبية دولية بالتنسيق مع المؤسسات العلمية والتعليمية في عدد من البلدان حيث عقدت في مصر (45) دورة تدريبية وفي المغرب (3) دورات وفي السودان (8) دورات، وفي الجزائر (11) دورة، وفي تنزانيا (4) دورات وفي أوغندا، دورة واحدة وفي فرنسا دورة واحدة، وبين أن مكاتب الهيئة في الخارج قامت بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية والجامعات في البلدان المذكورة لعقد هذه الدورات. ولفت الأمين العام للهيئة الأنظار إلى أن الهيئة اهتمت بمخاطبة الجمهور عبر المحاضرات لتحقيق المناقشة مع المثقفين الراغبين في خدمة الإعجاز العلمي والحوار معهم، مبيناً أن الهيئة نظمت خلال السنوات الأربع الأخيرة (781) محاضرة، منها (160) محاضرة داخل المملكة، حيث ألقيت المحاضرات في الجامعات، والمعاهد والمراكز العلمية، والمساجد والمراكز الدعوية،والمستشفيات والمراكز الطبية وغيرها خاتماً تصريحه بالتأكيد على أن الهيئة ماضية في إشاعة ثقافة الإعجاز العلمي ونشرها خدمة لكتاب الله العظيم وسنة نبيه محمد صلوات الله وسلامه عليه.