أكدت الأمم المتحدة أمس أن أول قافلة مساعدات إلى سوريا آتية من تركيا من دون موافقة دمشق عبرت الحدود صباح أمس الخميس عند نقطة باب السلام منددة في الوقت نفسه بتصاعد هجمات قوات الأسد على المستشفيات.
وأوضح مكتب الشؤون الانسانية التابع للمنظمة الدولية أن الشاحنات التسع تنقل مواد غذائية ومعدات طبية إضافة إلى تجهيزات لتنقية المياه وبناء ملاجئ.
ويشكل ذلك اول تنفيذ للقرار الذي اصدره مجلس الامن الدولي في14 يوليو والذي يجيز عبور القوافل الانسانية الاتية من تركيا والاردن والعراق الحدود السورية من دون موافقة الحكومة السورية المسبقة.
وتعتبر الامم المتحدة ان هذه الالية ستتيح مساعدة2,9مليون مدني سوري إضافي في مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
وينص القرار 2165 الذي تبناه مجلس الامن بإجماع أعضائه بمن فيهم روسيا على عبور القوافل للحدود السورية عبر أربع نقاط حدودية هي باب السلام وباب الهوا في تركيا واليعروبية في العراق والرمتا في الأردن.
إلى ذلك نددت الأمم المتحدة في تقرير سلم لمجلس الأمن أمس بتصاعد الهجمات التي تشنها القوات النظامية السورية على المستشفيات.
وخلص التقرير الى ان(انتهاكات لحقوق الانسان (في سوريا) يستمر ارتكابها على نطاق واسع مع تصاعد الهجمات على منشآت طبية في تناقض صارخ مع القوانين الانسانية الدولية). وأحصى التقرير 12 هجوماً على مؤسسات استشفائية خلال يونيو في حلب (شمال) وحماة وحمص (وسط) وادلب (شمال غرب) وفي ريف دمشق لافتاً إلى أن كل هذه الهجمات نفذتها القوات النظامية.
واضاف (انه العدد الاكبر في شهر واحد منذ ديسمبر2012).
وقتل19شخصاً من الطاقم الطبي خلال تلك الفترة18منهم بايدي القوات النظامية وواحد من جانب مقاتلي المعارضة وفق المصدر نفسه الذي اشار الى مقتل 526 شخصاً من الطواقم الطبية منذ بدء النزاع السوري قبل اكثر من ثلاثة اعوام.
واكد التقرير أن اطراف (النزاع) يواصلون اعاقة تقديم مساعدة انسانية الى من هم في امس الحاجة اليها ويرفضون عمليات (اغاثة) في شكل تعسفي تماماً يعتبر بمثابة تكتيك حربي).