ذكرت تقارير إخبارية أمس الخميس أن الأحزاب المتصارعة في جمهورية إفريقيا الوسطي وقعت اتفاقية لوقف إطلاق النار بهدف إنهاء صراع استمر أكثر من عام وأسفر عن مقتل آلاف الأشخاص وتشريد نحو مليون شخص.. وأفادت وكالة أنباء سنترال أفريق بريس الأخبارية بأن متمردي سيليكا ومليشيا أنتي -بالاكا وقعوا اتفاقية أمس الأول الأربعاء في برازافيل عاصمة الكونغو. كما وقع على الاتفاقية ممثلو حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى وأحزاب سياسية ونقابات عمالية وممثلو مجتمع مدني وجماعات دينية ورئيس الكونغو دنيس ساسو نجيسو الذي توسط للتوصل للاتفاقية. ونقل عن ساسو نجيسو القول «المصالحة الوطنية عملية لا يمكن فرضها»، مضيفاً «إنها عميلة طويلة تحتاج أن يتم تغذيتها باستمرار والحفاظ عليها».
ويشار إلى أن هناك شكوكاً تحوم حول قوة الاتفاقية، بحسب ما أفادت إذاعة فرنسا الدولية. وقالت الإذاعة أنه لم يتم وضع خطط لنزع سلاح المتمردين أو الميلشيا. وتخلى متمردو سيليكا عن طلبهم بتقسيم البلاد على الرغم من أن بعض فصائل سيليكا كانت مترددة في القيام بذلك. وتظاهر العديد دعماً للتقسيم أمس الأول الأربعاء في بانجى. ويشار إلى أن جمهورية إفريقيا الوسطى تمر بأزمة منذ أن أطاح مسلحو سيليكا بالرئيس فرانسوا بوزيزي في آذار/مارس 2013. وتم نشر نحو 2000 جندي أمريكي و6500 من قوات حفظ السلام الأفريقية في محاولة لاحتواء العنف في المستعمرة الفرنسية السابقة.