أعلن نائب وزير الدفاع الروسي أمس الخميس أن الولايات المتحدة لم تقدم أدلة حول ضلوع الانفصاليين الموالين لروسيا في حادث إسقاط الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا. وقال أناتولي أنتونوف على قناة روسيا 24 «قيل إن المعلومات الاستخباراتية التقنية الأميركية والصور الملتقطة بالأقمار الاصطناعية تؤكد أن الصاروخ أطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون. السؤال هو أين الأدلة؟». والثلاثاء أكد مسؤولون في الاستخبارات الأميركية طلبوا عدم كشف هوياتهم أن الطائرة الماليزية ربما أسقطها المتمردون الموالون لروسيا «عن طريق الخطأ». وقال إن «بعض المسؤولين الأميركيين يقومون بتعليقات دون أن يكشفوا عن هوياتهم بطلب من وزارة الخارجية لإثبات مسؤولية الانفصاليين ومساهمة روسيا» في تحطم الرحلة أم اتش 17.
وأضاف «طرحت أيضاً سلسلة أسئلة على الأوكرانيين لكنني لم أتلق رداً لا من الأوكرانيين ولا من الحكومات الأخرى». وفي 17 تموز/يوليو قتل 298 شخصاً بينهم 193 هولندياً في تحطم طائرة البوينغ 777 الماليزية التي كانوا على متنها وأسقطت بصاروخ على الأرجح في شرق أوكرانيا في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا.
من جهة أخرى تعتزم الحكومة الهولندية التقدم بطلب للأمم المتحدة لحماية فريق الشرطة الدولي الذي يجري تحقيقات في مكان سقوط الطائرة الماليزية أم اتش 17 الخميس الماضي في شرق أوكرانيا. وأكدت الحكومة أمس الخميس في لاهاي أنها ستبدأ الآن في التركيز على الكشف عن مرتكبي جريمة إسقاط الطائرة ومعاقبة الجناة. وكانت الطائرة تقل 298 راكباً منهم 193 هولندياً و27 أسترالياً. ووصل وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس ونظيرته الأسترالية جولي بيشوب إلى كييف أمس الخميس للتشاور بشأن رد الفعل الدولي الواجب اتخاذه بشأن إسقاط الطائرة.
وذكرت تقارير إعلامية في هولندا أن كلاً من هولندا وأستراليا يعدان مشروع قرار لمجلس الأمن يسمح باستخدام وحدة مسلحة في مكان الكارثة. وطالب مجلس الأمن الهولندي الذي يشرف على التحقيق الدولي بالسماح لخبرائه بالوصول بحرية لمكان سقوط الطائرة بوينج التابعة لخطوط الطيران الماليزية، وذلك في ظل عدم تمكن المحققين من الوصول للمكان رغم مرور أسبوع على وقوع الكارثة وذلك بسبب عدم توفر الأمن للمحققين. ومن المقرر أن تصل أمس الخميس إلى مدينة ايندهوفن جثث 74 من ضحايا الكارثة وذلك بعد وصول 40 جثة أمس. وسيتم التحقق من هويةصحاب الجثث قبل دفنها.