من سرق صوتكِ
ُقبيل الفجر..؟
كأنه شيطان
هم بكِ ثم ولى..
رأيته حين صلى,
فقلت قصيدتي
ونفثت ثلاثاً..
فأختبأ كما اختبأت
خلف تلك البردة..!!
أكرهُ دورة القمر,
وفسوقكِ بين الأهلة
وأعرف أن نيتك
في تسعين شعبة..
تجرها فتنتك
وينفثها شيطان مريد!
في وجهي البارد
كأنها طلاسم مارد
فألقاكِ عمداً
في وادٍ ذي ثلاث شعب
وأقرأ لك من قصائدي..
حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود
وتنصتين لصرير السنديان
في باب ينادي للرحيل..
وأقاتل الريح
لأجلكِ أقاتل
كالقنديل.. في ليلة ظلماء
وقد نسيت تلاوتي..
أريد أن أنتزع صوتي
من تلك الحنجرة اللعينة,
لأقرأ بسملة أحفظها!
لقنيني بعض التلاوت
أقرئيني قبل أن يفتك بصوتي..
طاغوت لعين..
ألستِ حمامة سلام؟
أم أنكِ عجوز شمطاء
كلما تجاوزتي خطا
وقعتِ في رهبة الظل..
ونزعتِ عباءة (الفضيلة)
لتكيلي اللعنات
على جسدكِ
وخوفكِ وحتى قصيدتي تلك..!