صدر عن (جداول) كتاب الرُّويسي.. للكاتب سعيد السريحي وقال في مقدمة الكتاب: على الأفق الشمالي لجدة كانت تلوح بيوت الرويسي.. تلك التي آوى إليها آباؤنا حيث ألقت بهم أقدارهم..
أكواخ من القش وصندقات من الخشب وبضع بيوت من الطين والحجر..
كل بنى من سعته أو كل بنى من ضيقه..
يتفاوتون في مقدار الفقر الذي يوحد بينهم جميعا على اختلاف القبائل التي تناسلوا منها والقرى التي حملوا جثامينها معهم حين جف الماء وانقطعت بهم فيها سبل الرزق.
الكتاب جاء في 80 صفحة من الحجم الصغير..
ويقول المؤلف في جزء منه:
لا يكادون يتذكرون موقع الرويس الأول
مولده يوم أن خرج من زبد البحر
مهاده الأول حيث توالدت أحياؤه أو حاراته
غير أنهم لا يخطئون آثار قدميه يوم أن كان يسعى صعوداً حاملاً اسمه وقاطنيه مستقبلا السهل الممتد على تخوم الشرق.