تعتبر جمعية طهور لرعاية ومساندة مرضى السرطان بمحافظة عنيزة واحدة من الجمعيات الفاعلة التي تعمل على رعاية ومساندة فئة من الناس تعرضوا للإصابة بمرض السرطان (عافنا الله وإياهم) من هذا الداء العضال الذي قتل الكثير من الأنفس إلا من رحم ربي وشفي منه, لقد نجحت جمعية طهور في عنيزة إلى حد كبير في تخفيف معاناة المصابين بهذا المرض وأسهمت مع أهل الخير والإحسان لتقديم العون لهؤلاء المصابين وخففت من آلامهم وأسقامهم وكانت حملة (ساند الاجتماعية لمرضى السرطان) خطوة رائدة وعملا مشكورا يحسب لهذه الجمعية الرائدة.
إن هذه الحملة التي تهدف إلى دعم مرضى السرطان وأسرهم نفسياً واجتماعياً ونشر رسالة جمعية طهور لرعاية ومساندة مرضى السرطان داخل محافظة عنيزة وخارجها أعطت صورة ناصعة تسجل بسطور من ذهب للعمل المخلص المتميز الذي يقف خلفه رجال ونساء على مستوى من الكفاءة والجدارة، وهم ولا شك قد نذروا أنفسهم لتقديم العمل الخيري المبرور ابتغاء للمثوبة من الله العزيز الحكيم، لقد شعر القائمون على هذه الجمعية بالمعاناة الصعبة التي يعيشها مرضى السرطان فراحوا يقدمون عطاءهم من واقع إحساسهم بتلك المعاناة بحثاً عن الأجر والمثوبة من الله، لقد آن الأوان أن يشعر المجتمع جميعا بأهمية التكاتف والتعاون والوقوف مع هذه الجمعية وحملتها الجميلة ومساندتها لمرضى السرطان وأن نقف معهم في عملهم هذا لنكسب معهم الأجر والمثوبة، ونعلن من خلال العمل معهم أننا جميعاً يد واحدة كما عرفتنا المجتمعات الأخرى في التكاتف والترابط والتراحم، انني هنا أقترح على جمعية طهور في عنيزة أن تعود مرة أخرى للحملة وتنظمها مرات متتالية كل ثلاثة أشهر لتحرك قلوب المجتمع كما حركتها في حملتها الأولى، وستجد الحملات صداها - إن شاء الله -، نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين إنه سميع مجيب الدعوات.