أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان أن ليلة القدر على الأقرب أن تكون ثابتة غير متنقلة، كونها اكتسبت شرفها بنزول القرآن فيها، مشيراً إلى أن القول بالتنقل ينافي هذا المعنى.
وأوضح الشيخ الخثلان أن ليلة القدر لو كانت تتنقل لكان النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يخبر أمته بها فأنسيها بعدما تلاحى رجلان أخبر بها في الأعوام التي بعد تلك السنة، لافتا بأن القول بأن ليلة القدر ثابتة هو ظاهر المنقول عن الصحابة كعمر وابن عباس وأبي بن كعب رضي الله عنهم، أما ما ورد من حديث أبي سعيد أن النبي سجد في ماء وطين صبيحة 21 فيعارضه حديث عبدالله بن أنيس أنه سجد صبيحة 23 في ماء وطين، ونزول المطر ليلة 21 لا يدل صراحة على أنها ليلة القدر؛ إذ إن المطر نزل كذلك ليلة 23 وربما نزل في ليالي أخرى، والغالب أن المطر إذا نزل يتتابع.